أحمد عاطف (القاهرة) لا يعرف الكثيرون تفاصيل البداية الفعلية للإعلامي المصري الراحل وائل الإبراشي الذي توفي، مساء اليوم الأحد، عن عمر يناهز 58 عاماً، بعد معاناة مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ نهاية عام 2020. حلم الإبراشي، بعد تخرجه في كلية التجارة، بالهجرة إلى دولة أجنبية أو بالعمل محاسباً في إحدى شركات الخليج، مؤكداً في أحد الحوارات التلفزيونية أنه كان يقف باليومين والثلاثة في طوابير الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة، ولكن دون جدوى ورفض طلبه الهجرة إلى الخارج. يقول الإبراشي عن بداياته «رأيت أن عملي بهذا المجال هو الموت بعينه، وحلمت بالصحافة، وهنا اتصلت بالأستاذ أنيس منصور، وطلبت منه الوساطة كي أدخل مجال الصحافة، ولكنه رفض الوساطة أيضاً لمبدأ يؤمن به. ولكن لم أستسلم وعملت في النهاية بهذا المجال بعد أن تعرضت للبهدلة، حتى وصلت لما أنا فيه الآن». عمل الإبراشي، في بداية حياته المهنية، بمؤسسة «روزا اليوسف» وتركها بعد رفضه كتابة «مقالات في مدح نظام الرئيس الراحل حسني مبارك» مقابل تعيينه رئيساً للتحرير، حسبما قال. انطلق بعدها ليترأس التحرير في «صوت الأمة» بالمشاركة مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ثم رأس تحرير جريدة «الصباح» لفترة قصيرة في 2012، ولكنه لم يُكمل في هذه التجربة، نظراً لانشغاله بالعمل التليفزيوني. من أشهر ما قدمه الإبراشي برنامج «الحقيقة» على شاشة قناة «دريم» الفضائية في مصر لسنوات عدة، قبل أن ينتقل إلى برنامج «العاشرة مساءً»، بديلاً عن الإعلامية «منى الشاذلي» التي رحلت عن القناة هي الأخرى. ثم قدم برنامج «التاسعة» عقب نشرة التاسعة الإخبارية على القناة الأولى المصرية التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، بعد أن قدم لعام تقريباً برنامج «كل يوم» خلفاً لعمرو أديب على قناة «أون».