مصطفى أوفى (الاتحاد)
أرسل رجل بريطاني، معارض للقاح فيروس كورونا المستجد، رسالة مؤثرة يتعهد فيها بتلقي التطعيم ضد الوباء في أقرب وقت ممكن بعد أن أصيب بمرض «كوفيد-19».
لكن الموت كان أسرع إليه، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل». فخطفه قبل أن يفي بوعده.
كان ستيفن دويل، البالغ من العمر 45 عاماً، وهو من مدينة رونكورن في مقاطعة تشيشير البريطانية، بصحة جيدة قبل إصابته بالفيروس ونقله إلى المستشفى في 22 ديسمبر الماضي.
لم يكن الرجل قد تلقى اللقاح نتيجة تصديقه أكاذيب وأخباراً ملفقة حول اللقاحات على وسائل التواصل الاجتماعي وتوفي في 3 يناير بعد 12 يوماً فقط من إصابته.
قالت ابنة عمه ميشيل بيرس، الممرضة، كان ضد التطعيم قبل دخوله.
وأضافت «لقد تأثر بكل الأحاديث على وسائل التواصل الاجتماعي. عندما كان ستيفن في المستشفى، أرسل رسالة نصية إلى زوجته السابقة نيكولا قائلاً: «سأتلقى اللقاحات بأسرع ما يمكنني».
وأكدت بيرس «فات الأوان بالنسبة له. لم يكن لديه أي ظروف صحية أساسية. كان لائقاً وبصحة جيدة».
بدأت مشاكله الصحية عندما وجدته زوجته السابقة نيكولا، والدة أطفاله الثلاثة، مريضاً في 22 ديسمبر واستدعت سيارة إسعاف.
أدخل المستشفى، وهو يعاني صعوبات في التنفس وانخفاضاً شديداً في مستويات الأكسجين في دمه. في غضون يوم واحد، نقل إلى وحدة العناية المركزة ووضع له جهاز التنفس الاصطناعي.
وقال الأطباء، إن ستيفن دويل أصيب بفشل الرئتين. وكان عليهم إدخال أربعة أنابيب في صدره لمساعدته على التنفس.
وأضافت بيرس: «في 3 يناير، أخبرنا الأطباء أنه لم يكن هناك شيء يمكنهم فعله. لذلك، اتخذ قرار بسحب الأجهزة».
ودعت عائلة دويل الناس لأخذ اللقاح لحماية أنفسهم من الفيروس. وقالت بيرس: «الناس بحاجة إلى معرفة أن هذا يحدث للأشخاص الأصحاء. إذا تمكنا من إنقاذ شخص واحد من خلال جعله يحصل على التطعيمات، فإن الأمر يستحق أن نروي قصتنا».