أبوظبي (الاتحاد)
ركزت فعاليات ملتقى السمالية الربيعي على جملة من البرامج والأنشطة، حيث مارس الطلاب المشاركون خلال زياراتهم لجزيرة السمالية عدة رياضات منوعة كالفروسية والهجن والشراع التقليدي والحديث والصقارة، إلى جانب مجموعة من الألعاب الشعبية مثل الكرابي وشد الحبل والميت، وذلك بهدف تعليمهم قيم الاعتماد على النفس والصبر والمثابرة وتنمية القدرات البدنية، كما تضمنت البرامج جولة في السفينة التراثية، تعرف الطلاب خلالها على المسميات البحرية القديمة وأدوات الصيد التي كان البحارة يستخدمونها في القدم، من خلال مدربين تراثيين متخصصين، بالإضافة إلى زيارة بيت علي بن حسن التراثي، وممشى القرم.
وقد اختتم نادي تراث الإمارات فعاليات الملتقى الذي أقيم في الفترة من 12 إلى 30 ديسمبر الجاري، بمشاركة المراكز الشبابية والنسائية التابعة للنادي (أبوظبي، الوثبة، السمحة، سويحان، العين).
وفي إطار نشاطات الملتقى، استقبلت جزيرة السمالية خلال الأسبوع الأخير مجموعة من أسر وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين، وتعرفوا على الأنشطة والفعاليات التي تُقام في الملتقى، وشارك أولياء الأمور مع أبنائهم في عدد من البرامج التراثية، كما زار عدد من أعضاء فريق متطوعي الإمارات جزيرة السمالية، بهدف الاطلاع على معالمها وميادينها التراثية، ونوعية الأنشطة والفعاليات التي تقدم للطلاب، وعبر الوفد عن شكره لنادي تراث الإمارات لإتاحة الفرصة للتعرف على الجزيرة عن قرب، والاطلاع على الجهود المبذولة لتعليم الطلبة تراث الآباء والأجداد، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم من خلال المناشط التراثية المتنوعة الموجودة في الجزيرة.
وقال راشد خادم الرميثي رئيس قسم شؤون المراكز في نادي تراث الإمارات مدير ملتقى السمالية، إن الملتقى حقق أهدافه المرجوة خلال العطلة المدرسية، وحصد نسبة مشاركة عالية من قبل طلاب المراكز الشبابية والنسائية التابعة لنادي تراث الإمارات، وعدد من الوفود الزائرة، مضيفاً أن النادي حَرِص على إبراز جوهر التراث المحلي وممارسته في ميادين جزيرة السمالية ومقار مراكز النادي، من خلال الملتقى الذي يعد من أهم الأنشطة الرئيسة التي ينظمها النادي كل عام لمنتسبيه في هذه الفترة، باعتباره حدثاً وطنياً تراثياً يتوجه إلى مئات الشباب والفتيات من أبناء الوطن، بهدف إعداد وتأهيل كوادر مرتبطة بالتراث الأصيل بصورة عملية وبكل ما يتصل بعادات وتقاليد الآباء والأجداد.