أحمد عاطف (القاهرة)
بدأت مصر في أعمال ترميم فناء معبد الأقصر، جنوبي البلاد، وهو أحد الشواهد المهمة على تاريخ مصر القديمة، وحتى دخول الإسلام إلى الأراضي المصرية.
بني المعبد في عهد الأسرة الثامنة عشرة على يد الملك أمنحتب الأول، واستكمل بناءه الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، وهو الحاكم الملقب ببنًاء مصر الأول، ومازالت معابده وآثاره شاهدة على إنجازاته حتى الآن.
وقال أحمد العربي، مدير معبد الأقصر، إن ترميم فناء المعبد سيمتد إلى بعض تماثيل الواجهة والبالغ عددها 6 تماثيل اتنان منها يمثلان الملك وهو جالس وأربعة يجسدان الملك الواقف، وسيتم ترميم 3 منها.
وبعد ترميم تماثيل الواجهة ستبدأ البعثة المصرية في تطوير الفناء المكون من 74 عموداً، وصالة المعبد التي تحتضن 11 تمثالاً بعضها لأمنحتب الثالث، وبعضها الآخر لرمسيس الثاني.
الجدير بالذكر أن جدران المعبد تضم بداخلها أطلال لـ 6 كنائس من العهد الأول لدخول الديانة المسيحية إلى مصر، فضلًا عن مسجد أبو الحجاج الذي يبلغ من العمر الآن 900 عام، منذ العهد الفاطمي، فيعتبر المسجد بمثابة منطقة جامعة لكل الديانات التي عبرت على الأراضي المصرية، ويلقبه علماء المصريات بـ «درة المعابد».