ابتكر سياسي طريقة غير مسبوقة لتنفيذ حملة إعلانية جلبت الآلاف من المتابعين في مدينته الصغيرة الواقعة في شمال البرازيل حين رفع المواجهة السياسية إلى حدها الأقصى مع الموافقة على خوض مواجهة على حلبة مصارعة مع أحد معارضيه. لكن تبين لاحقاً أن المبارزة كانت مجرد حملة إعلانية، بحسب البلدية . وبدأت القصة عندما تلقى سيماو بيشوتو رئيس بلدية مدينة «بوربا» الصغيرة في ولاية أمازوناس، انتقادات تتعلق بإدارته لأكبر مجمع سياحي في البلاد من جانب المستشار البلدي السابق إرينيو دا سيلفا. وعندما توعد دا سيلفا رئيس البلدية بأنه «سيحطم وجهه»، ما كان من الأخير إلا أن قبل التحدي ودعاه إلى مبارزة بالفنون القتالية المختلطة، وهي رياضة تتمتع بشعبية كبيرة في البرازيل. جرت المبارزة داخل حلبة مخصصة لهذه الرياضة مع حكم وجمهور احتشد في القاعة.
وحققت مقاطع مصورة عن هذه المواجهة الغريبة انتشاراً كبيراً عبر الشبكات الاجتماعية. ولدى وصوله على الحلبة، بدأ رئيس البلدية باستفزاز خصمه، ممرراً اصبعه تحت رقبته في محاكاة لحركة تعني الذبح. وتبادل الرجلان بصدرين عاريين اللكمات والضربات، قبل الإعلان عن فوز رئيس البلدية بالنقاط عقب ثلاث جولات. وبعدما بدا عليهما التعب في نهاية المعركة، تعانق الرجلان في حركة أخيرة تنمّ عن روح رياضية. وأكدت مساعدة لرئيس البلدية، في فيديو نُشر لاحقاً، أن رئيس البلدية ودا سيلفا «صديقان»، مشيرة إلى أن استفزازات المستشار البلدي السابق كانت مجرد «حملة تسويقية». وذكرت وسائل إعلام برازيلية أن رئيس البلدية قال إنه وافق على هذه المواجهة للترويج للرياضة في مدينته. وأكد سيماو بيشوتو أن المتفرجين طُلب منهم إحضار هبات غذائية للدخول إلى القاعة. وبحسب رئاسة البلدية، جُمعت خمسة أطنان من الأغذية.