الاتحاد (مصطفى أوفى)
كشفت دراسة جديدة أن عاصفة شمسية مدمرة يمكن أن تعيد البشرية إلى عصور سحيقة، بحسب ما نقلته صحيفة «ميرور» البريطانية.
يأتي هذا التحذير بعد أن رصد علماء عاصفة شمسية في نظام نجمي على بعد 100 سنة ضوئية فقط من مجموعتنا الشمسية.
ووصف علماء الفلك العاصفة، التي تشبه عرضاً مذهلاً لألعاب نارية، بأنها «مقلقة»، محذرين من حدوث شيء مماثل يمكن أن يضرب الأرض.
وستؤدي العاصفة، إن حدثت، إلى اقتلاع الأقمار الصناعية من مداراتها وتحطيم شبكات الطاقة التي تخدم مدنًا بأكملها، مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. كما ستتسبب العاصفة في ضرب شبكات الهاتف.
وأطلق على النجم، الذي رصدت فيه العاصفة المذهلة، اسم EK Draconis وتعني «التنين» باللاتينية. وهو ينفث النار ويقع في كوكبة «دراكو».
تطلق تلك الشمس مثل هذه الانفجارات، المعروفة باسم «الانبعاث الكتلي الإكليلي»، على أساس منتظم. وتتكون تلك الانفجارات من سحب من الجسيمات شديدة الحرارة، أو البلازما، تتدفق عبر الفضاء بسرعة ملايين الأميال في الساعة وتطلق باتجاهنا كل 100 عام أو نحو ذلك.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور يوتا نوتسو من جامعة «كولورادو بولدر»، «يمكن أن يكون للانبعاث الكتلي الإكليلي تأثير خطير على الأرض والبشرية».

ويضيف الدكتور نوتسو «هذا النوع من الانبعاث الجماعي الكبير يمكن، من الناحية النظرية، أن يحدث أيضًا على شمسنا. وقد تساعدنا هذه الملاحظة أيضًا على فهم أفضل لكيفية تأثير أحداث مماثلة على الأرض وحتى المريخ على مدى مليارات السنين».
وأوضح أن الكتل الإكليلية المنبعثة تحدث غالبًا بعد أن يطلق النجم توهجًا أو انفجارًا مفاجئًا ومشرقًا للإشعاع يمكن أن يمتد بعيدًا في الفضاء.
ووصف نوتسو النجم «إي كيه دراكونيس» بأنه بنفس حجم شمسنا لكن عمره 100 مليون سنة فقط.
وأضاف الباحث «هذا ما بدت عليه شمسنا قبل 4.5 مليار سنة».
في دراستهم، راقب الباحثون النجم لمدة 32 ليلة في الشتاء والربيع العام الماضي. وقاموا بمسحه ضوئيًا باستخدام TESS (التلسكوب العابر لاستطلاع الكواكب الخارجية) التابع لوكالة ناسا الأميركية وتلسكوبات SEIMEI اليابانية.
في 5 أبريل، حالفهم الحظ عندما اندلع انفجار هائل في النجم «إي كيه دراكونيس». بعد نصف ساعة، بدأ الانبعاث الكتلي الإكليلي يتطاير من سطح النجم.