في الوقت الذي فرق الموت بين المصريين وأحد أعظم قصص الحب بين أهل السينما عندما اختار الفنان سمير غانم وزوجته الفنانة دلال عبد العزيز منذ نحو 3 أشهر متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا المستجد، تعاد القصة من الجديد بعدما توفت الفنانة المصرية سهير البابلي وطليقها وأحد المقربين لها الفنان أحمد خليل، وبين الحالتين صدفة تجمعهما.
كان وفاة الفنانة المصرية سهير البابلي بمثابة صدمة كبيرة للوسط الفني، إلا أن عائلتها كشفت عن عدم إخبارها بوفاة أحد أكثر المقربين لها الفنان أحمد خليل والذي سبقها إلى المولى عز وجل بأيام قليلة، حيث بررت الأسرة ذلك بأنها كانت تحبه، فيما صرح هو نفسه في أحد اللقاءات التلفزيونية قبل وفاته بأنه لم يكن أحد أحب إليه من سهير البابلي، ليتفرقا الثنائي من دون معرفة كل منهما بوفاة الآخر.
القصة نفسها تشابهت مع تفاصيل وفاة سمير غانم ودلال عبد العزيز، حيث دخل ثنائيتهما المستشفى خلال الموسم الرمضاني الأخير بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، يمر الشهران الأول والثاني بينما ينتصر المرض وتنتهي حياة سمير غانم، في الوقت الذي كانت تسأل فيه دلال عن حبيب عمرها يومياً.
تقول الأسرة في تصريحات تلفزيونية إنها لم تكن تهتم لصحتها المتدهورة، صوتها المتحشرج الذي بالكاد كان يخرج لم يكن ينطق سوى بالسؤال عن صحة سمير غانم الذي كان قد توفى بالفعل، فيما لم يتم إعلامها بوفاته خوفاً على سلامتها الصحية، لتتوفى في النهاية بعد نحو 3 أشهر من إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وفاة سهير البابلي ولدت الفنانة المصرية سهير البابلي في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور في محافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.
وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين، ولها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.