في تطور جديد للأزمة التي سببتها مسرحية إلهام شاهين المثيرة للجدل، لجان بول سارتر الشهيرة بـ«المومس الفاضلة»، أكدت مصادر بالرقابة الفنية، أن نص المسرحية التي أثارت جدلاً كبيراً؛ لم يصل إلى إدارة المسرحيات بالهيئة العامة للرقابة على المصنفات الفنية في مصر.
وقالت المصادر: إن الرقيب من حقه قانوناً ووفقاً لوائح العمل داخل «الهيئة»، المطالبة بتغيير اسم المسرحية إذا رأى أنه يخالف الآداب العامة أو يخالف للوائح والقوانين الرقابية، وبالتالي فإن اسم المسرحية قد يخضع للتغيير عند دخول النص الخاص بها إلى إدارة الرقابة على المسرحيات.
وأوضحت المصادر أنه حتى في حالة كون نص المسرحية حصل على موافقة سابقة في الستينيات من القرن الماضي؛ فإن القانون المصري يُلزم صناع المحتوى الفني بالحصول على موافقة جديدة من الرقابة سواء تم تمثيل المسرحية بنفس السيناريو القديم أو تم إدخال تعديلات عليه ليتناسب مع الزمن الحالي.
وأضافت المصادر أنه في بعض الأحيان يضطر الرقباء إلى تحويل السيناريوهات المعروضة عليهم سواء سيناريوهات مسسلسلات أو أفلام أو مسرحيات إلى الأزهر الشريف في حالة وجود أمور تخص الشريعة الإسلامية، سواء في النص أو عنوان العمل الفني.
وأشارت المصادر إلى أنه حدث قبل سنوات عدة أن تدخل الأزهر الشريف وألزم أحد المخرجين بتغيير اسم فيلمه من «خيانة شرعية» إلى «خيانة مشروعة» بعد أن حولت الرقابة سيناريو الفيلم للأزهر الشريف، والذي أعد علماء مجمع البحوث الإسلامية حينها تقريراً أكد فيه أن الربط بين الخيانة والشريعة الإسلامية مرفوض بأي شكل من الأشكال، وبعد صدور تقرير الأزهر ربطت الرقابة موافقتها على تصوير وعرض الفيلم بالانصياع للأزهر وتغيير اسم الفيلم، وهو ما حدث بالفعل ليُعرض الفيلم باسم خيانة مشروعة.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، اعتراضه على مسمى المسرحية، مؤكداً أنها لن ترى النور؛ لأنها كانت مجرد كلام أثناء مهرجان شرم الشيخ، عندما سألت الفنانة إلهام شاهين، الفنانة الكبيرة سميحة أيوب عن أحب أعمالها إليها؟ فردت أنها تعتز بكل أعمالها، فطلبت منها إلهام تحديد عمل واحد معين لتقوم هي بإعادة تمثيله، فقالت لها سميحة «المومس الفاضلة».
وأوضح الكاشف أن هذا الكلام تم في جلسة كان يحضرها محرر الشؤون الفنية في أحد المواقع الإلكترونية الشهيرة، فقام بنشر الخبر وكأنه حقيقة، مع أنه لم يزد عن دردشة لا أكثر.