هناء الحمادي (أبوظبي) 

منذ الطفولة يحرص الطالب المبتعث محمد الزيودي على النجاح، الأمر الذي كان يلمسه بصورة واضحة في النتائج النهائية لكل عام دراسي، وصولاً إلى مرحلة الثانوية العامة التي تخرج فيها بمعدل91% في الفرع العلمي. ولا تخلو قصته من التحديات التي واجهها بإرادة وعزيمة، وحقق هدفه بالتخصص في مجال المالية والمحاسبة من جامعة لندن رويال هولواي حيث تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف. 

  • جامعة لندن رويال هولواي (من المصدر)

سر النجاح 
وأكمل طموحه على الرغم من جائحة «كورونا»، وحصل على الماجستير في الإدارة المالية من جامعة برمنغهام بامتياز مع مرتبة الشرف، عن أطروحته «سبب فشل الشركات الناشئة والمتوسطة باستخدام برمجة النسب المالية للشركات المدرجة في السوق المالي الأميركي». وذكر الزيودي أنه شغوف بالإدارة المالية، وأن القطاع المالي بالدولة قطاع ديناميكي ومتغير، ولذلك انضم للعمل في إحدى الشركات التي تعتبر من رواد التدقيق المالي في الإمارات والشرق الأوسط. 
لم يتأخر الزيودي عن السعي وراء التميز والمثابرة للحصول على أعلى الدرجات العملية، وكان هدفه تحقيق ما يصبو إليه في تخصصه، واكتساب الخبرة والمثابرة لخدمة الوطن ورد الجميل له، واكتساب المزيد من العلم معتبراً أنه لا شيء مستحيل في وجه أي طالب مبتعث ما دام يسعى. 

تطوير الذات
ويرى الزيودي أن الغربة التي اختارها لتحقيق طموحه، تجربة فريدة من ناحية التعليم وتطوير الذات، وقال: الغربة علمتني ما كنت أجهله، مثل إدراك ثقافة الشعوب واحتوائها واحترامها بغضّ النظر عن اختلافها مع ثقافتي. وأضاف: فراق الوطن والأهل أصعب ما يواجه الطالب المغترب، ولكن ألم الغربة يهون في سبيل طلب العلم والتزود بالخبرات لخدمة لوطننا، معتبراً أن الطلبة المغتربين سفراء للوطن ويسعون إلى رسم صورة مشرفة عنه.