قالت الفنانة سميحة أيوب: في ستينات القرن الماضي، لعبت بطولة مسرحية "المومس الفاضلة" واستقبلها الجمهور حينها استقبالا رائعا، واستمرت على مسرح الدولة لمدة ثلاثة أشهر بإقبال جماهيري كبير، ورغم أن نسبة الأمية كانت كبيرة في هذا الوقت، لكن كان الجمهور يتمتع بدرجة كبيرة من الوعي والرقي والأخلاق، ولم يعترض أي أحد على اسم المسرحية، أو هذا الهراء الذي يحدث الآن.

وتابعت: جمعتني جلسة بالفنانة الصديقة إلهام شاهين، ودار حوار بيننا عن المسرح، والأعمال الكبيرة التي قدمتها علي مدار مشواري، وأثناء حديثنا تطرقنا لمسرحية "المومس الفاضلة" فأبدت إلهام شاهين رغبتها في إعادة تقديم هذه المسرحية ولعب الدور الذي سبق ولعبته في الستينات، ورحبت بالفكرة وأعلنت استعدادي لإخراجها، خاصة أنه سبق لي الإخراج، فقمت بإخراج مسرحيتين على مسرح الدولة ومثلهما بمسرح التليفزيون، أذكر منها "مقالب عطيات" و"ليلة الجنة"، وتوقعت مثلما توقعت إلهام أن يستقبل الجميع، جمهور ووسائل الإعلام، هذا العمل بحفاوة وترحاب شديد، فنحن نتحدث عن نص إنساني بالدرجة الأولى يناقش قضية كانت ولا تزال تؤرق العالم كله، وتكشف عورات المجتمع.وفق وسائل إعلام مصرية.

وأوضحت سيدة المسرح العربي أن الاسم الخاص بالعرض المسرحي موجود في القاموس العربي ولم يقوموا باختراعه، كما أن الاسم لا علاقة له بالمحتوى، خاصة وأن المسرحية تتحدث عن الأحكام الخاطئة، وكيف أن البعض يقدم أحكاما بناء على الظاهر دون أن يكون الحكم صحيحا.

وأضافت: فوجئت بسيل من المكالمات التليفونية من أصدقاء ووسائل إعلام وصحفيين، وعرفت من خلال هذه المكالمات حملة الهجوم الشرسة التي تتعرض لها إلهام بعد أن أعلنت عن الخبر، وأن هناك طلب إحاطة مقدم ضد المشروع الذي لم يخرج عن كونه مجرد كلام قابل للتنفيذ أو يظل مجرد كلام، وعن غضب كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من اسم المسرحية.