تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أعربت الموسيقية إلهام المرزوقي عن فخرها بأن تكون أوّل عازفة تشيللو إماراتية، تنضم إلى فريق «أوركسترا الفردوس»، وهي أوّل أوركسترا نسائية، معتبرة أن هذه المشاركة تشكِّل نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية، لا سيما أنها تُتيح لها إظهار إبداعاتها في الحدث العالمي الأضخم «إكسبو 2020»، والمشاركة في العزف مع مجموعة من أبرز المحترفات العالميات والعرب، تحت إشراف الموسيقار العالمي إيه آر رحمن وقيادة المايسترو اللبنانية ياسمينا صباح.
في حوار مع «الاتحاد» قالت المرزوقي: دولة الإمارات أثبتت للعالم كله أنها قادرة على استضافة وتنفيذ أهم الأحداث العالمية، وهذا المعرض العظيم واحد من الإنجازات التي لا تنتهي في بلد اللامستحيل. 

وأضافت: «أوركسترا الفردوس» تجربة رائعة ومتفرّدة ونقطة تحوّل في مسيرتي، تعلّمت واستفدت منها الكثير في عالم الموسيقى، كما منحتني المزيد من الثقة بالنفس، خصوصاً أنني تعاونت مع نخبة من أبرز موسيقيات العالم والوطن العربي، موجهة شكرها للقائمين على «إكسبو 2020» و«أوركسترا الفردوس»، الذين أتاحوا لها فرصة المشاركة في الافتتاح المبهر للحدث الأضخم، وفي سلسلة الاحتفالات الأخرى، لإظهار المواهب الإماراتية.

تدريبات 
وذكرت المرزوقي أن فترة التدريبات كانت طويلة، ولكن تعبها تكلّل بالنجاح الكبير الذي حقّقه الحفل الأوّل في «إكسبو 2020»، والذي شاركت فيه 50 عازفة من 23 جنسية، قدّمن مقطوعات على آلات موسيقية مختلفة، على مسرح حديقة اليوبيل، وسط حضور واسع تخلّلته مجموعة متنوِّعة من المقطوعات المستوحاة من عالم الفضاء احتفاءً بمستكشفي الفضاء الأوائل في اختتام أسبوع الفضاء. 

تبادل الثقافات
وحول تعاونها مع الموسيقار الهندي العالمي إيه آر رحمن، أكّدت أنها من محبي موسيقاه المليئة بالمشاعر، لافتة إلى أنها عندما رُشحت للانضمام إلى «أوركسترا الفردوس» بعد فترة الاختيار والتدريب، شعرت بسعادة غامرة، لا سيما أن التجربة ستكسبها الخبرات وتبادل الثقافات الموسيقية. ووصفت الموسيقار إيه آر رحمن بالفنان المبدع، إذ إنه يملك من الثقافة الموسيقية ما أهّله ليكون موسيقاراً عالمياً، يستطيع تحويل اللحن إلى إحساس بصوته.

16 و20 نوفمبر
كشفت إلهام المرزوقي أنها تستعد خلال الأيام المقبلة لمشاركات أخرى مع «أوركسترا الفردوس»، حيث تحضِّر لحفلين في «إكسبو 2020» يومي 16 و20 نوفمبر الجاري، تقدم من خلالهما مع الفرقة مقطوعات كلاسيكية تجمع بين الشرق والغرب، لتشكل لوحة متفرِّدة احتفاءً بثقافة المنطقة وتنوّعها.