يعاني الملايين من ارتفاع الكوليسترول الكلي حول العالم، وبحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 78% منهم لا يتلقون أي أدوية لعلاجها. كما أفاد المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بأن ما يقرب من 94 مليون مقيم في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع الكوليسترول الكلي وأن ما يقرب من نصف المصابين بالحالة لا يعالجون حاليًا منها.

وبحسب ما نشره موقع "إيت ذيس نوت ذات" Eat This Not That، المعني بشؤون التغذية والصحة، فإنه في حين أن مجموعة متنوعة من العوامل، من بينها العمر والوزن والتدخين وبعض الحالات الصحية المزمنة؛ أو حتى بعض الأدوية - يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول، إلا أن هناك خياراً واحداً قابل للتعديل بسهولة ويمكن التحكم فيه للمساعدة في الحفاظ على مستويات الكوليسترول وهو النظام الغذائي.

إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو يريد ببساطة تجنب الإصابة بهذه الحالة، فإن هناك طعام واحد ربما ينبغي الإقلاع عن تناوله، أو على الأقل تقليل استهلاكه وهو اللحوم الحمراء. وفق العربية

تقول بروفيسور جينان بنا، اختصاصية تغذية وأستاذ مساعد بجامعة هاواي في مانوا: إن "اللحوم الحمراء ضارة بشكل خاص بمستوى الكوليسترول في الدم". وتضيف بروفيسور بنا "تحتوي اللحوم الحمراء على كل من الدهون المشبعة والكوليسترول، والتي عند تناولها بكميات زائدة يمكن أن تؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، مما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".


يؤدي تناول الأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، إلى قيام الجسم بإنتاج البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول الضار في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. توجد الدهون المشبعة بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة - حتى الأطعمة النباتية - ولكنها توجد بشكل أساسي في منتجات اللحوم.

ومن خلال تقليل تناول اللحوم الدهنية، ربما تتحسن مستويات الكوليسترول في الدم. في الواقع، ووفقًا لمراجعة علمية عام 2020 للبحوث المنشورة في قاعدة بيانات كوكرين للمراجعات المنهجية، فإن تقليل الدهون المشبعة في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول إلى جانب تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المشتركة بنسبة 17%.