بعد ليلة كاملة من المطاردات البطيئة من الشرطة، أعاق سارق شاحنة الخميس السير لساعات عدة إحدى الطرق السريعة الأكثر اكتظاظاً بالسيارات في محيط لوس أنجلوس، قبل أن يسلم نفسه.
وفي المحصلة، استمرت محاولة فرار السارق أكثر من اثنتي عشرة ساعة وتسببت باختناق مروري هائل في ساعات الذروة.
وبيّنت صور عرضتها قنوات التلفزيون المحلية السارق وهو يتقدم بالشاحنة ببطء من دون أن ينسى وضع حزام الأمان واستخدام إشارات الانعطاف.
وبدأت المطاردة مساء الأربعاء في شرق لوس أنجلوس، حين سرق المشتبه به الشاحنة من أحد المواقف.
وبعد بلاغ من السائق، حدد الشرطيون سريعاً موقع الشاحنة المسروقة على الطريق السريع بواسطة طوافة، فيما باشرت مركبات للشرطة كانت تقوم بدوريات بملاحقته.

ونجح الشرطيون في تمزيق إطارات عدة من الشاحنة من خلال شريط مزود مسامير وضعوه على الطريق، غير أن السارق لم يتوقف وواصل مسيره بإطاراته الممزقة.
وبعد اجتياز مناطق عدة، ترك السارق المركبة عند الرابعة من صباح الخميس في وسط الطريق بمنطقة سانتا أنا جنوب لوس أنجلوس، ما أرغم السلطات على إغلاق هذا الجزء من الطريق الذي يشهد مرور عشرات آلاف السيارات صباح كل يوم من أشخاص متوجهين إلى أماكن عملهم.
ولم يسلّم السارق نفسه فوراً إلى الشرطيين الذين كانوا يطوقونه، وبقي متمترساً داخل الشاحنة لأكثر من أربع ساعات.
وانتهى به الأمر بتسليم نفسه قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحاً، بعدما تسبب بازدحام مروري هائل في المنطقة برمتها.