كشف الباحث في علوم المياه عبد الله زكي تفاصيل دراسة جديدة نشرت في مجلات علمية حول هجرة المواطنين في أطراف النيل في أحد الفترات الزمنية، حيث ربط البحث بين توقف العمليات الأثرية والأنشطة الإنسانية مع زيادة معدلات المطر بشكل كبير خلال الفترة من 11 ألف سنة إلى 5 آلاف سنة.
وقال زكي لـ«الاتحاد»: إن الأمر مرتبط بدراسة بعض الأنهار المتحرفة إلى جانب بقايا أنهار حول النيل، وبعد دراستها وعمل نمذجة رياضية وتاريخية للتعرف على حجم احتياجها من المطر لتحريك الرواسب القديمة، توصلنا إلى معلومة هجرة المواطنين لمنطقة الشمال الغربي في الجزيرة العربية.
وأكد زكي أن الدراسة التي قام عليها فريق كامل من عدة جامعات مرموقة تؤكد توقف النشاط البشري في نفس المنطقة من 7 آلاف سنة تقريبا، الأمر الذي يفيد في أزمة المتغيرات المناخية الحالية، مشيرا إلى أنه كلما زادت معدلات الحرارة زادت معدلات الفيضان وهو الأمر الذي حدث في هذه الحقبة الزمنية ما أدى إلى هجرة البشر من المنطقة.
وأشار إلى أن البحث أثبت وجود زيادة في الحرارة بنسبة 7 % مما أدى لحدوث الفيضانات الكبرى في نفس الفترة الزمنية، مشيرا إلى أن معدلات المطر زادت بشكل كبير خلال الفترة 11 ألف سنة إلى 5 آلاف سنة، وكل هذه الأمور أدت أيضا في النهاية إلى هجرة المواطنين، وعلى العكس عندما خفت حدتها بدأت الفيضانات في التبخر حتى تمكن البشر من العودة.
ورأى الباحث المصري ضرورة التأكيد على أهمية التغيرات المناخية ودراستها بشكل واف، خاصة في ضوء التغيرات التي تحدث على الأرض في بعض المناطق ليس عالميا لكن على المستوى العربي أيضًا، مشددا بضرورة دراسة هذه التغيرات بشكل كبير وتعريف المواطنين العاديين بها باعتبارهم أكثر تأثرًا.