أحمد عاطف (القاهرة)

أعلنت مصر عن نجاحها في الكشف عن مقبرة «بتاح-م-ويا» الذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة في منطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.

وبحسب مسؤولي الآثار في مصر فإن موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشرة والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشرة، التي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب.

وترجع أهمية اكتشاف هذه المقبرة إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره «الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي، والمسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة».

ويعود الطراز المميز لهذا الموقع، والذي يطلق عليه المقبرة- المعبد حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، يعلوها هريم، بينما ما تم الكشف عنه حاليا من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة، فيما يؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص، مشيرة إلى أن من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين والذي ينتهي بمنظر ذبح العجل.

وتم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها ملقى في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي.