تستمر التحقيقات في مقتل مصوّرة سينمائية برصاص أطلقه الممثل ونجم هوليوود أليك بالدوين خلال تصوير فيلم في ولاية نيو مكسيكيو الأميركية.
وتحدثت معلومات عن سوء تقدير من أحد أفراد طاقم العمل بشأن طبيعة السلاح المستخدم خلال الحادثة.
وذكرت صحيفة «سانتا في ريبورتر»، الصادرة في مدينة «سانتا»، استناداً إلى وثائق قضائية قدمتها الشرطة لطلب الحصول على مذكرة تفتيش، أن المأساة التي أودت بحياة مديرة تصوير فيلم «راست» هالينا هاتشينز «وقعت خلال تمارين على أحد المشاهد».
وبيّنت الوثيقة أن الممثل بالدوين، الذي قال إنه «مفجوع» جراء ما حصل، كان قد حصل على أكسسوار من أحد مساعدي المخرج جويل سوزا الذي أصيب بدوره في الحادثة. 
وقال المساعد للنجم الهوليوودي، البالغ 63 عاماً، إن هذه القطعة هي سلاح محشو برصاص خلّبي يُستخدم لأغراض التصوير.
وأشارت الوثيقة إلى أن مساعد المخرج «لم يكن يعلم بوجود ذخائر حية في الأكسسوار».
وقد سُلمت الملابس، التي كان يرتديها أليك بالدوين خلال الحادثة، إلى المحققين، وكذلك السلاح المستخدم في الحادثة وأغلفة الرصاص.
وقال خوان ريوس، الناطق باسم شرطة سانتا في إن بالدوين «حضر طوعاً» إلى مركز الشرطة و«غادره بعد انتهاء التحقيق». وأكد أن «أي اتهامات قضائية لم توجه ولم يوقَف أي شخص».
وأشار إلى أن المحققين أجروا الجمعة عمليات تفتيش في موقع تصوير فيلم «راست».
وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أن ستة من أعضاء الفريق الفني في الفيلم كانوا قد غادروا موقع التصوير قبل ساعات من الحادثة احتجاجاً على ظروف عملهم.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في طاقم العمل، طلبوا عدم كشف هويتهم، أن السلاح الذي استُخدم كأكسسوار وتسبب في الحادثة كان قد شُغّل عن طريق الخطأ ثلاث مرات سابقاً على الأقل.
و«راست» فيلم من نوع الويسترن (أفلام الغرب الأميركي القديم)، من تأليف جويل سوزا وإخراجه ومن بطولة أليك بالدوين الذي يشارك أيضاً في إنتاج العمل ويؤدّي فيه دور رجل خارج عن القانون يدعى هارلاند راست يهبّ لنجدة حفيده البالغ من العمر 13 عاماً والذي حُكم عليه بالإعدام شنقاً بتهمة القتل.
وكانت هالينا هاتشينز (42 عاماً)، المولودة في أوكرانيا والمقيمة في لوس أنجلوس، تُعتبر نجمة صاعدة في السينما الأميركية.
ورفض الاتحاد الدولي للمهن السينمائية، الذي كانت هاتشينز تنتمي إليه، التعليق على معلومات تناقلتها وسائل إعلام أميركية، تفيد بأن قسم خبراء الأكسسوارات التابع له تداول رسالة إلكترونية تؤكد أن «رصاصة حقيقية أُطلقت بصورة عرضية» وأن أياً من أعضائه لم يكن موجوداً في موقع التصوير لحظة الحادثة.