محمد قناوي (القاهرة)

بدأت النجمة هنا الزاهد قبل أيام تصوير المسلسل القصير «أنا وهي» تأليف مصطفى حمدي، وإخراج عمرو صلاح، ويشارك في بطولته أشرف عبد الباقي، وميرهان حسين، وتدور أحداثه في 8 حلقات، وسيعرض على إحدى المنصات، وتجسد هي وأحمد حاتم شخصين يعانيان مرضاً نفسياً ويترددان على عيادة الطبيب أشرف عبد الباقي، وبعد تعارفهما تبدأ قصة حب، ويتزوجان فتدخل الزوجة في صراع بسبب الغيرة.
وكونت هنا مع أحمد حاتم ثنائياً فنياً، إذ قدما فيلم «قصة حب» مع المخرج عثمان أبو لبن وحقق نجاحاً لافتاً، وفيلم «الغسالة» إخراج عصام عبد الحميد، وحكاية «لو كنت يوم أنساك» من مسلسل «حلوة الدنيا سكر»، الذي خاضت فيه أولى بطولاتها المطلقة في الدراما التلفزيونية.

لقاء الزعيم
وأكدت أن أهم التجارب الدرامية في مشوارها الفني، وقوفها أمام النجم عادل إمام في مسلسل «مأمون وشركاه»، مشيرة إلى أنها كانت تجربة مهمة في مشوارها وغيرتها كثيراً، فعندما علمت بأنها مرشحة للمشاركة في البطولة شعرت بالفزع الشديد، ولكن بمجرد أن التقت بالزعيم وعملت معه، وجدته فناناً متواضعاً للغاية، يتعامل مع الجميع بحب وطيبة وتعلمت منه التزامه بمواعيد التصوير بدقة شديدة، فهو أول شخص يتواجد بموقع التصوير.
وعن النجوم الذين تتمنى العمل معهم، أضافت: أنا أريد العمل مع أي فنان ومن الممكن أن أكتسب منه خبرة وأستفيد بالوقوف معه أمام الكاميرا، ولكن الفنانة التي أريد أن أعمل معها الفترة القادمة هي نيللي كريم، فأنا أحبها وأتابع أعمالها.
وقالت هنا الزاهد: الـ«سوشيال ميديا» أصبحت من أساسيات حياة الفنان، فهي الآن الوسيلة الأسهل والأدق بين الممثل والجمهور، والتي تقلل من تواجد الإشاعات، حيث إن الصلة بين الفنان وجمهوره أصبحت مباشرة، وأيضاً جعلت العلاقات أكبر بكثير، فيشعر الجمهور أن نجمه أحد أفراد أسرته.
وبدأت الاستعدادات لتقديم عرض مسرحي ضمن فعاليات موسم الرياض، بطولة زوجها الممثل أحمد فهمي، ويشارك في بطولته عدد كبير من نجوم الكوميديا، منهم محمد ثروت، ومن تأليف أمير طعيمة، وإخراج أوتاكا، ويعتبر هذا التعاون الثاني مع فهمي بعد أن قدما مسلسل «الواد سيد الشحات».
وقالت: التجربة المسرحية الجديدة، هي العمل الثاني الذي أقدمه بعد «أهلاً رمضان» التي قدمتها مع محمد رمضان، ولي تجارب من 3 مسرحيات قدمتها وعمري وقتها نحو 9 سنوات، مع سمير غانم، وسعيد صالح، ويونس شلبي، وشاركت في الوقت نفسه بأغنية الأطفال الشهيرة «بابا فين»، موضحة: زوجي دائماً ما يدعمني ويهتم بعملي ويريد منى إبراز موهبتي، وأكثر من شجعني في أول بطولة تلفزيونية مطلقة، من خلال مسلسل «حلوة الدنيا سكر» وكنت سعيدة بردود أفعاله تجاه عملي.

فرصة ضائعة 
وعن أسباب اعتذارها عن فيلم «في عز الضهر» أمام النجم المصري العالمي «مينا مسعود»، قالت: كنت متحمسة جداً للتجربة، خاصة بعد أن علمت أن اختياري للفيلم جاء من مينا نفسه، لتقديم شخصية «ساندرا»، واحدة من أعضاء العصابة الدولية، ولكن بسبب أن أوقات التصوير التي لم تناسبني، فقد بدأ التصوير في شهر رمضان، وقتها كنت مشغولة بتصوير مشاهدي بمسلسل «النمر»، ولم أستطع التوفيق بين أوقات تصوير العملين وتواصلت مع صناع العمل للتأجيل، ولكن لم يناسبهم، وتقبلوا اعتذاري عن عدم المشاركة بالعمل رغم حزني على ضياع الدور، والذي كان بالتأكيد سيضيف لي كثيراً، من خلال المشاركة مع نجم عالمي، مثل مينا مسعود، والدور نفسه كان مختلفاً وجديداً وأخرج من خلاله عن إطار الفتاة الجميلة، وكنت سأتحدث خلاله 3 لغات «فرنساوي وإنجليزي وعربي» بجانب اللهجة اللبنانية، كما إنه كان من الممكن أن يساعدني في حلمي بالوصول إلى هوليوود.
واختتمت «الزاهد» حديثها بتوضيح موقفها من أدوار الإغراء والإثارة: أرفض بشكل عام أي عمل به مشاهد فجة تثير الاشمئزاز، وذلك لأنني لا أستطيع تجسيد أدوار أخجل منها وتخجل منها أسرتي وجمهوري عندما يراها، وعموماً أنا أرفض الابتذال في الفن.

بطولة مطلقة 
وبالنسبة لتجربة البطولة المطلقة التي خاضتها قبل عدة شهور في مسلسل «حلوة الدنيا سكر» قالت: كان حلماً بالنسبة لي أن أقدم مسلسلاً يحمل هذا الكم من الشخصيات والحكايات على الرغم من أن التجربة كانت مرهقة وصعبة للغاية، لأنني قدمت 8 شخصيات في عمل واحد كأنهم 8 أفلام، وكل شخصية تحتاج لتحضيرات بشكل مختلف، وأحياناً كنت أقوم بتصوير أكثر من شخصية في وقت واحد، فعلى مدار 40 حلقة قدمت حكايات تستطيع أي فتاة أن تجد فيها نفسها أو مشكلة تعرضت لها في حياتها، وأسعدتني ردود الأفعال الإيجابية ومتابعة الجمهور للمسلسل.

فتاة شعبية 
عن المعايير التي تختار على أساسها الأدوار التي تعرض عليها، لفتت إلى أن أهم ما تبحث عنه الدور المختلف المؤثر في الأحداث، فهي لا تشغلها مساحة الدور أو عدد المشاهد، ولكني تبحث عن الشخصيات الجديدة، التي تترك بصمة في أذهان المشاهدين، كما تتمنى ألا يحصرها المخرجون في أدوار الفتاة الجميلة أو التي تنتمي إلى أسرة ثرية أو أرستقراطية، وتتمنى أن تجسد أدواراً مختلفة، مؤكدة أنها على استعداد كامل لتغيير شكلها لكي يتلاءم مع الدور، كما حدث وظهرت مدمنة في فيلم «بني آدم» وفتاة شعبية في مسلسل «أيوب»، وهذا كان كفيلاً على إثبات أن ملامحها لا تحدد أدوارها.