خولة علي (دبي)

قدمت 3 طالبات شقيقات مبادرة لمواجهة التنمر من خلال إطلاق موقع إلكتروني يستهدف الطلبة وأولياء الأمور، ويستعرض مخاطر التنمر الإلكتروني وكيفية الوقاية منه، في خطوة هادفة لنشر التوعية بمخاطر التنمر والحد منه. وحرصت الطالبات الثلاث هيام 11 سنة شوق 8 سنوات وعائشة فهد الحساني 7 سنوات على إطلاق مبادرة «أوقفوا التنمر» منذ بداية جائحة «كورونا» والاستمرار في أنشطتهن التوعوية لمواجهة التنمر الإلكتروني.
حيث أوضحت سندية الزيودي والدة الطالبات، أن مبادرة أوقفوا التنمر تستهدف النهوض بأبنائنا وبناتنا وتوعيتهم بأضرار التنمر، خاصة الإلكتروني في ظل التغيرات الراهنة، وكذلك توعية أولياء الأمور.
وقالت: بات نشر التوعية بين الأجيال وتعزيز أدوراهم التطوعية في خدمة المجتمع والنهوض به مطلباً مهماً يجب أن يعيه الأفراد، ولقد حرصت الطالبات على الإعداد والبحث والقراءة عن الأمر وعرضه بطريقة بأساليب مبتكرة غير تقليدية لجذب أكبر قدر ممكن من المتابعين. 
ولفتت إلى أن هيام وشوق وعائشة الحساني أخذن على عاتقهن مهمة التوعية من خلال أنشطة عدة، شاركن فيها، وفتحن قنوات في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «إنستغرام» و«تليغرام» و«يوتيوب» لنشر مقاطع توعية من إنتاجهن وعملن مسابقات مختلفة للطلبة وأولياء الأمور بهدف تعزيز روح التعاون بين الطلبة وتنمية مهاراتهم ونشر ثقافة لا للتنمر، وقد لاقت المبادرة صدى وتفاعلاً كبيرين.
وحول مدى ما أهمية هذه المبادرة ومدى تفاعل الأفراد  معها توضح  فاطمة محمد الحمادي ولية أمر، أن  مبادرة أوقفوا التنمر بادرة مجتمعية هادفة تحمل رسالة جميلة وواضحة، وهي محاربة التنمر ونشر ثقافة التوعية حول مواجهة التنمر، وقد حثت أفراد المجتمع إلى توجيه نصائح ورسائل إيجابية هادفة في سبيل مجتمع آمن وخالي من ظاهرة التنمر.. وقالت: حرصت على أن تشارك بناتي في هذه المبادرة الطيبة التي لمسنا فيها الحس الوطني العالي والثقافة المجتمعية.
فيما تؤكد لطيفة العبدولي معلمة في مدرسة مريشيد للتعليم الأساسي بالفجيرة، أن التوعية مسؤولية مجتمعية شعار مبادرة «أوقفوا التنمر» التي تقدمت بها طالباتنا في المدرسة الإماراتية هيام وشوق وعائشة فهد الحساني، وكانت جهودهن واضحة في نشر ثقافة التسامح ونبذ التنمر بشتى أشكاله، فلقد كان لها الأثر الإيجابي على نشر التوعية داخل المدرسة وخارجها.