الشارقة (الاتحاد)
افتتح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الباب أمام جمهوره للتعرف على تقنيات ومهارات صناعة المحتوى المصوّر بأساليب بسيطة وإبداعية، حيث جمع في ثاني أيامه، التي تقام (عن بُعد) خلال الفترة بين 10 و15 أكتوبر الجاري، الأطفال واليافعين والشباب في سلسلة ورش عمل تدريبية تتناول أساسيات كتابة السيناريو وكيفية تحويل الحكايات الخاصة إلى سيناريو توثيقي باستخدام الهانف الذكي.
«حكايتي على الشاشة الصغيرة»
وسلطت الورشة، التي قدمتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بعنوان «حكايتي على الشاشة الصغيرة»، الضوء على الفرصة التي أتاحتها التطورات التكنولوجية المتسارعة لتوثيق الحكايات الخاصة بكل شخص بالصوت والصورة اعتماداً على جهاز الهاتف الذكي، لتأخذ هذه الحكايات الموثقة مكان حكايات الجد والجدة المروية التي كان الآباء يستحضرونها في الماضي.
واستهدفت الورشة تدريب المشاركين على توثيق اللحظات الجميلة سواء في المدرسة أو مع العائلة والأصدقاء من خلال تعريفهم بآلية كتابة سيناريو توثيقي بسيط لهذه الغاية، حيث بين المدرب بلال جيلاسي، أن السيناريو التوثيقي يحتاج إلى تحديد فكرة معينة يمكن أن تأتي على شكل عنوان، على أن يتم استخدام الهاتف الذكي وورقة يثبت فيها الشخص الموضوع والزمان والمكان والحدث الذي يريد توثيقه، ثم يقوم بضم الحكاية إلى مكتبة ذكرياته الخاصة التي ستكون مادة تاريخية في المستقبل يرويها بشكل موثق بالصوت والصورة.
وتنظم مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي خلال فعاليات المهرجان سلسلة من الورش التدريبية منها، «هاتفي يصنع حكايتي»، والإخراج بين الإبداع والقيادة، وصناعة الأفلام – فن التمثيل، وكيف أكتب نصاً مشوقاً.
كتابة السيناريو
وفي ورشة كتابة السيناريو التي قدمتها الجمعية العمانية للسينما والمسرح، أوضح المدرب محمد الكندي أن كتابة السيناريو تحتاج إلى فكرة أوحكاية معينة لها مردود إيجابي على المجتمع، الأمر الذي يتطلب من الكاتب الإلمام بكل ما يدور حوله من أحداث وتطورات في مختلف مجالات المجتمع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ليستطيع اختيار الفكرة المناسبة للفئة المستهدفة، مؤكداً أهمية أن يكون الكاتب صياداً ماهراً للأفكار وقادراً على تحويلها إلى كلمات مكتوبة.
وقدم الكندي مثالاً عملياً لكتابة السيناريو شرح من خلاله الخطوات الواجب اتباعها في الكتابة بعد اختيار الفكرة، مشيراً إلى أن السيناريو يجب أن يشتمل على وصف لجميع العناصر المكونة للقصة من زمان ومكان وشخصيات، ثم تبدأ في الوسط المعالجة الدرامية للفكرة من خلال تصاعد الأحداث لتصل إلى ذروة معينة، لتأتي النهاية بحل العقدة أو الصراعات الحاصلة، على أن تكون النهاية إما سعيدة أو حزينة أو مفتوحة تطلق العنان لفكر المتابع لصياغة أفكار مختلفة حول الحكاية.
اصنع عالمك ثلاثي الأبعاد
أما ورشة اصنع عالمك ثلاثي الأبعاد التي قدمها توماس كوتشيرا، خبير التصميم ثلاثي الأبعاد لدى شركة بيكسوموندو، فتناولت كيفية صنع فيلم رسوم متحركة باستخدام برنامج Maya2020 للرسومات ثلاثية الأبعاد والمحاكاة الخاصة بصناعة الأفلام والألعاب الإلكترونية.
وقال كوتشيرا:تساعدنا الرسومات الثلاثية الأبعاد في صنع القوالب والنماذج وتحديد مستويات الإضاءة وتصميم الشخصيات اللازمة للفيلم، مستعرضاً أمام المشاركين أساسيات تحريك العناصر مثل الكرات ثلاثية الأبعاد والمضلعات والأشكال السداسية، وكيفية قياسها وضغطها بالنسبة المطلوبة.