الشارقة (الاتحاد) اختتم مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، برنامجاً تدريبياً نظمه على مدى 12 شهراً، بهدف تعزيز المهارات الإبداعية والمهنية لـ 13 متدربة إماراتية، في مجال فن التطريز على النمطين الأردني والفلسطيني. وانطلق البرنامج في مارس من العام 2020 على أرض الواقع ليتحول إلى منصة افتراضية خلال ذروة انتشار جائحة كورونا للتكيف مع الإجراءات الاحترازية، حيث استهدف متدربات من منطقة دبا الحص تتراوح أعمارهن بين 18-45 عاماً، بالتعاون مع مصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان، صاحبة العلامة التجارية والمؤسسة الاجتماعية «سرو فاشن» للأزياء ومقرها الأردن، بمشاركة حرفيات من مخيم غزة في جرش، لتعليم الحِرفيات المشاركات على أكثر من 12 نوعاً من الغرز المعروفة في فنّ التطريز الأردني والفلسطيني.
وتدربت المشاركات، على كيفية توظيف تقنيات التطريز المختلفة، واستخدامها في منتجات متنوعة، بما يعكس رؤية المجلس نحو الدمج بين التراث والتصميمات المعاصرة، لتمكين الحرفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة من ابتكار منتجات قائمة على الحِرف اليدوية، لتحقيق الاستدامة والحضور والمنافسة في السوق العالمية. كما سلط البرنامج الضوء على أهمية الابتكار، وتمكين المرأة الحرفية من مواصلة اكتساب مهارات جديدة، تساعدها على ابتكار منتجات، يسهم تسويقها في إشراك الحرفيات في المسيرة التنموية وتحقيق جدوى اقتصادية. ووفقاً لمخرجات البرنامج التدريبي، تعلمت المشاركات العديد من أنواع الغرز التي لها مسمياتها الخاصة مثل، الغرزة الفلّاحي، والرقمة، والتحريري، والتحشاي، والكفاف، والسبلة، وعين السوس، والحبكة، والمنجل، والجدلة، والتطريز البدوي، وتطريز الثوب، وتطريز الملابس الرجالية، بالإضافة إلى تقنية تطريز الأرائك والزخارف وأنماط الأزهار البدوية الأردنيّة، وأساسيات تصميم ثوب المرأة الفلسطينية التقليدي المطرز بألوان زاهية، فضلاً عن التعرف على تقنيات التطريز المستخدمة في ملابس الرجال، كما وفر البرنامج للمتدربات منصة لاكتساب وتنمية عدد من المهارات، تشمل العمل بروح الفريق، والتواصل، وغيرها.
وقالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة: «نسعى في مجلس (إرثي) على توفير أنشطة وبرامج تدريب، نضمن من خلالها تمكين المرأة مهنياً واقتصادياً واجتماعياً، تحقيقاً لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة (نماء) والرئيسة الفخرية لمجلس (إرثي)، وفي هذا الإطار استطعنا من خلال البرنامج الذي يركز على الشابات الإماراتيات، أن نقدم للمتدربات فرصة لتعزيز مهاراتهن ومستقبلهن المهني، والمساهمة في الحفاظ على الحرف الإماراتية التقليدية والارتقاء بها وتقديمها برؤية معاصرة، ونشعر بالفخر لنجاح هذا البرنامج في مواجهة جملة من التحديات غير المسبوقة والتغلب عليها، ونتقدم بالشكر لمصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان على دعمها اللامحدود للبرنامج».