هناء الحمادي (أبوظبي)

يعشق البحر وأمواجه..  يجذبه جمال وتكوينات الشعاب المرجانية..  والحياة تحت الماء بألوانها الخلابة.. الأعماق بالنسبة له سحر خاص..  ينقل بعدسته أسرار الأعماق..
بدأ شغفه بالكاميرا عام 2011، بتصوير حياة الناس والوجوه  والطبيعة..  وفي عام 2016 توجه إلى الأعماق التي يراها أكثر جمالاً وإبداعاً   ليتكشف أسرار الكائنات البحرية تحت الماء..

يقول أحمد الكعبي: «في عام 2016 خضت تجربة الغوص مع زملائي لاستكشاف طبيعة الحياة تحت الماء، وللمرة الأولى أصل لعمق 19 متراً في إحدى مغارات دبا الفجيرة، ورأيت إبداع الخالق في الأعماق، وشاهدت الأسماك بأحجامها المختلفة، ورأيت للمرة الأولى الكائنات البحرية الدقيقة التي يصل حجم بعضها إلى أقل من سنتيمتر، فقلت في نفسي: يجب أن انقل هذا الجمال الرباني لعالمنا فوق الماء.

أكثر ما يجذب الكعبي في عالم البحار إحساسه حين ينزل إلى الأعماق، وعن ذلك يقول: «أجد راحتي النفسية وأنا تحت الماء، بل إنني في بعض الأحيان لا أصور،  بل فقط أتأمل في الجمال الخلاب الذي خلقه الله لنا حتى نستمتع برؤيته، والشيء الذي يتميز فيه الغواص هو أنه يمارس هوايته في وقت واحد، الغواص المصور يستمتع في الحالتين، سواء في تصوير الحياة البحرية والغوص في الأعماق من غير أن يقوم بالتقاط الصور.

شعاع الشمس
حول التصوير ليلاً أو نهاراً يقول الكعبي: «استمتع في التصوير النهاري والليلي، وفي الغوص النهاري  استمتع برؤية شعاع الشمس وهو يخترق المياه وصولاً إلى المرجان والحشائش ومختلف أنواع الكائنات البحرية، وما يميز الغوص ليلاً هو السكون والهدوء التام ومشاهدة الكائنات البحرية التي تبدأ حياتها  بعد الغروب.

صفات الغواص
ويضيف: «الغوص ليلاً أمر مختلف تماماً، ويجب على الغواص أن يكون ذا مهارة عالية في الغوص ويكون ملماً بمعلومات عن المكان، والكائنات البحرية، فهناك كائنات بحرية لا تستطيع رؤيتها بسهولة مثل «السمكة الصخرية»، هذه السمكة تظهر كأنها صخرة،  وتحمل 13 شوكة ظهرية، فعندما يضع الغواص يديه عليها أو يحاول الإمساك بها تغرس أشواكها السامة في اليد، لذا تعد من الكائنات البحرية الخطرة والتي قد تؤدي إلى الوفاة خلال ساعة.

حياة الباجاو
رغم حب الكعبي لتصوير عالم الأعماق، إلا أنه برع في تصوير حياة الناس في الشارع ووثق حياة «الباجاو» وهم بدو البحر في ماليزيا.

الماكرو
يقول أحمد الكعبي، إنه منذ دخوله عالم تصوير الكائنات البحرية  تخصص في تصوير «الماكرو»، وسافر إلى عدة دول مثل أندونيسيا، والفلبين، وعمّان، وتايلاند، وماليزيا، وغاص في البحر الأحمر، وزار شرم الشيخ ووثق  صوراً فنية عديدة لكائنات بحرية متنوعة.