أبوظبي (الاتحاد)

مع قرب اعتدال الطقس خلال الفترة المقبلة يبدأ تقليم بعض الأشجار وخاصة شجرة التين، وذلك لضمان إثمار جيد، ولإعادة تنظيم وترتيب الأغصان، وللتحكم بحجم وارتفاع الشجرة أيضاً.. وحسب أحمد الحفيتي صاحب مشتل وادي دفتا في الفجيرة، فإن للتقليم عدة قواعد يجب الالتزام بها، حتى لا يتم الإضرار بالشجرة والحفاظ على نموها الطبيعي، مؤكداً أنه يفضل التقليم الخفيف أو التقليم بالتربية عن التقليم العميق.
عن التوقيت المناسب للتقليم قال الحفيتي إن ذلك يتم عندما تختفي العصارة (البيضاء)  التي تفرزها أوراق الشجرة، موضحاً أن هناك أوقات متفاوتة للقيام بذلك حسب نوع التين، مشيراً إلى أنه ضد عملية التقليم العميق، أو الذي يطلق عليه البعض «التقليم الجائر»، مؤكداً أن ذلك يضر بالشجرة، وأن الكثير من الناس يقوم بهذه العملية لزيادة إكثار الإثمار وتحفيز الإنتاج. 
ويعتمد الحفيتي التقليم بالتربية وهو تقليم لإزالة بعض الأغصان المائلة، أو بعض النموات الزائدة أو بعض السرطانات التي تنمو أسفل غصن الشجرة، موضحاً أن الهدف الرئيس من التقليم هو تجديد نشاط الشجرة والتحكم بحجمها وطولها وشكلها، بحيث يتم تقصير الأفرع العالية بقطع الأفرع الجانبية.
وقال: نبدأ من أسفل الشجرة بقطع كامل السرطانات التي تنمو حول جذع الشجرة، ونقوم بقصها من منشأها من على سطح التربة وبشكل كامل، لأن تلك السرطانات، حتى لا تنافس الشجرة على الماء وعلى المغذيات، إزالة الأفرع المائلة، قطع الأغصان التي تنمو بشكل عمودي، والتي تمتص الغذاء والماء وقليلة الإثمار، قطع الأغصان الكثيفة، والتي تعيق تهوية الشجرة، قطع الأغصان المريضة والمكسورة، وأكد الحفيتي أنه يمكن غرس العقل التي تم قطعها واستثمارها في إنتاج أشجار تين أخرى مباشرة بعض قطعها، موضحاً أن الإمارات تزخر بالعديد من أنواع التين منها ما ينتج مرتين في السنة.