أحمد عاطف (القاهرة) ينتظر محبو الفلك بعد أيام وتحديدًا يوم الرابع عشر من سبتمبر الجاري رؤية ظاهرتين فلكيتين نادرتين تتعلقان بكوكبين من مجموعتنا الشمسية. حيث سيتاح للعلماء وللمهتمين رؤية مقابلة الشمس مع "نبتون" حيث سيكون الكوكب في هذا اليوم من العام أكثر إشراقًا وفي أفضل وضع له بالنسبة لكوكب الأرض. فمواجهته مع الشمس تجعل سطحه مشعّاً ومضيئاً بالكامل بحيث يمكن رؤيته وتصويره بالتليسكوبات الأرضية. وقال الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية في مصر إن كوكب نبتون سيظهر مثل كرة زرقاء بعيدة للغاية، وهذا كل ما تحصل عليه لقطات التليسكوبات الصغيرة. لكن في منتصف الشهر الجاري، يمكن للتليسكوبات الكبيرة التقاط مجموعة من الصور التي تخبرنا بالكثير عن هذا الكوكب الأزرق البعيد. ولن يكون هذا اليوم مميزًا بالنسبة لكوكب نبتون فقط وإنما لكوكب عطارد أيضًا، حيث سيتمكن سكان كوكب الأرض من رؤيته مباشرة بعد غروب الشمس. والسر في ذلك يعود إلى أنه سيكون في أكبر استطالة شرقية تحدث له على مدار العام وسيكون عند 26.8 درجة من الشمس، وهو ما يسمح للعلماء بتصويره عند وجوده في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء.