هناء الحمادي (أبوظبي)

نجحت عائشة البلوشي في ترجمة مشاعرها بصناعة الدمى بأحجام وأشكال وألوان مختلفة  لتؤكد رغبتها في تطوير مهنتها وصقل موهبتها. وتقول: من خلال موهبتي تمكنت من تشكيل فني متقن، فمن يرى أعمالي يلاحظ رغبتي وفضولي لتصميم وتنفيذ بعض الأشكال الجديدة من وحي أفكار أعطتني الدافع لتحويل الدمى من الطريقة التقليدية إلى ثلاثية الأبعاد.

  • عائشة البلوشى

وتضيف: اتجاهي في هذا المجال جاء  نتيجة لوجود الكثير من الدمى التي تتشابه في الشكل والملابس وغالباً ما تكون تجارية، بينما ما يخرج من بين أناملي فهو مختلف، وأصنع أعداداً قليلة من كل شكل لتبقى أعمالي مميزة.
حب البلوشي في اكتشاف هوايتها وانتشارها بشكل أوسع دفعها إلى المشاركة في عدة معارض فنية لتعرض أعمالها، خاصة المعارض الجماعية، مثل «روشيستر للفنون المعاصرة»  في نيويورك عام 2014، «أن تكون رساماً» في منارة السعديات عام 2015، «انتبه للمسافة» و«دبي ورد آرت» عام 2018.

وأوضحت البلوشي أن الإبداع في تشكيل الدمى من الألف إلى الياء لا ينفذ في يوم وليلة، بل يحتاج إلى الكثير من الأيام ليخرج بالشكل المطلوب، قائلة: عند صناعة الدمى، يعتمد الأمر على نوعها،  فهناك دمى يحتاج تنفيذها لساعات معدودة، فيما أخرى تستغرق أشهراً، مثل دمية الصلصال الهوائي، أو دمية البورسلين، التي تتطلب نحو شهرين. والصناعة هنا تبدأ بنحت الوجه والأطراف بالصلصال وخياطة الجسم بالقماش ثم التلوين وصناعة الشعر وخياطة الملابس.

تخرجت الفنانة عائشة البلوشي في جامعة زايد بأبوظبي وحصلت على بكالوريوس في الفنون البصرية عام 2015، ثم واصلت مسيرتها فنانة بصرية تعشق عالم الدمى منذ الطفولة. وبدأت تعبّر عما يخالجها من أفكار عبر لمساتها الفنية في صناعة الدمى بطريقة دقيقة لالتقاط لحظة تعبير.