«العودة إلى المدارس».. خطط وتوصيات

أبوظبي (الاتحاد) 

نظّم مركز العين النسائي التابع لنادي تراث الإمارات، ملتقى افتراضياً أوّل أمس بعنوان «كيفية اتخاذ الإجراءات الاحترازية لجائحة كوفيد - 19، تزامناً مع عودة الطلبة إلى المدارس»، بمشاركة الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة والمتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة منى المطروشي اختصاصية طب الأسرة في عيادة عود التوبة، والدكتورة خلود النعيمي اختصاصية طب الطوارئ في مستشفى توام.

أدار الجلسات الإعلامي حسين العامري، موضحاً أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوقاية من الجائحة، ووضع الخطط المستقبلية للحد من انتشارها، واللجوء إلى الطرق الاحترازية من خلال وضع الخطط المناسبة لكل هيئة تدريسية.

بروتوكول خاص
وذكر الدكتور سيف الظاهري أن عودة الطلاب إلى مدارسهم تزامنت مع انخفاض عدد الإصابات، مما خفّف الضغط على القطاع الصحي، مشيراً إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الجهات المعنية بالمنظومة التعليمية لتأمين سلامة الطلبة.

أضاف: قمنا خلال شهر مايو الماضي بوضع بروتوكول خاص لعودة الطلاب، وأطلقنا اللوحات الرسمية من خلال فريق عمل كبير لوضع خطة وصلت إلى 85 صفحة، مع وضع قوانين وإجراءات صارمة للطلبة والمدرسين، تحت إشراف فريق من لجنة الصحة والسلامة، الذي يقوم بدوره في تقييم ومتابعة الإجراءات الموجودة في المنشأة التعليمية. وأكّد الظاهري أنه تم إعطاء الخيار للمدارس لوضع خطط العودة بما يتناسب معها، سواء الدراسة بالحضور أم عن بُعد، قائلاً: قمنا بالتطعيم الإجباري للفئات العمرية من 16 عاماً وما فوق، والأصغر سناً حسب الرغبة.

لقاحات
من جهتها أكدت الدكتورة فريدة الحوسني العمل على توفير اللقاح لمختلف شرائح المجتمع، لكونه من أهم العوامل للعودة إلى الحياة الطبيعية. وتحدثت عن إنجازات كبيرة في كافة القطاعات بجهود وتعاون الجهات المعنية والمجتمع، مشيرةً إلى أن سلامة الأطفال تعد أولوية، واللقاح مثله مثل أي دواء آخر من الممكن أن تكون له آثار جانبية، لكنها بسيطة جداً، وتشمل الحرارة، الصداع، إرهاق الجسد، ألم المفاصل وألم في مكان الإبرة. وقالت: قمنا بتطعيم الكثير من الأطفال ولم نجد أي أعراض قوية ولله الحمد.

ضوابط
واعتبرت الدكتورة منى المطروشي أن العودة إلى المدرسة خطوة مهمة لضمان الجودة في التعليم، مع تطبيق الضوابط للوقاية من المرض، وأهمها: التباعد الجسدي، ارتداء الكمامات، المحافظة على النظافة، عدم الازدحام، تهوية الصفوف جيداً، غسل اليدين جيداً، استخدام المعقم، تغطية الفم عند السعال، عدم السلام باليد، شرب الماء بكميات كبيرة لتعزيز المناعة، منع دخول أي طالب إلى المدرسة إذا كانت لديه أي أعراض، وقياس درجة الحرارة عند بوابة المدرسة لجميع الطلاب والمدرسين.

وأكدت على استغلال الجانب الإلكتروني في وضع برامج توعوية، مع إلزام الطالب بإحضار الطعام من المنزل، وعدم تبادل الأدوات، مع الفحص الدوري للطلاب والمدرسين، والالتزام بالدراسة عن بعد للطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وذكرت الدكتورة خلود النعيمي أن اللقاحات بمختلف أنواعها تقلّل من الأعراض ومن نسبة الإصابة بالمرض. ونصحت أولياء الأمور بالالتزام بالإجراءات التي تم وضعها حفاظاً على سلامتهم، وبتطعيم أبنائهم من عمر 3 سنوات فما فوق.