دينا محمود (لندن)

قد يحسب الكثيرون منّا، أنّهم على علم شبه كامل بالعناصر التي توجد في أجسامهم، لكن مطالعتهم لبعض المواد التي سنستعرضها في السطور المقبلة، قد تثبت لهم خطأ هذا الاعتقاد.. وبشدة.

السيانيد
يُعرف السيانيد بأنه مُركّب كيمياوي شديد السُمية، يمكن أن يسبب الوفاة خلال فترة وجيزة للغاية من تناوله، وهو ما يجعل من المثير أن نعلم أنه يوجد في الجسم البشري، وإن بتركيزات ضئيلة للغاية، سواء من خلال تناول بعض الأطعمة، التي تحتوي عليه بنسب محدودة بشدة، مثل التفاح والسبانخ، أو عبر تفاعلات كيمياوية تجري في اللعاب، وتُنتج غاز السيانيد في الحلق، قبل أن يخرج مع هواء الزفير.

معادن نفيسة
لا يحتوي الجسم البشري على مواد خطيرة مثل السيانيد فحسب، وإنما لا يخلو كذلك من بعض المواد القيمة، مثل الذهب الذي يُشكِّل 0.02% من الدم، بجانب الفضة، التي تدخل إلى الجسم البشري قرابة 88 ميكرو جراماً منها يومياً. ومن بين المعادن الأخرى الموجودة في الجسم بنسب محدودة بشدة بالطبع، النحاس والفاناديوم، وهو فلز صلب أبيض اللون، يوجد مختلطاً ببعض الأملاح.

اليورانيوم
لا تندهش كثيراً عندما تعلم أن جسمك يحتوي على هذا العنصر المشع، الذي يُستخدم في المفاعلات النووية. وبحسب الدراسات، يوجد 22 ميكرو جراماً من اليورانيوم، داخل جسم الرجل البالغ. ويدخل هذا العنصر إلى الجسم، من خلال الأطعمة، خاصة الخضراوات غير المغسولة، ويتراكم الجانب الأكبر منه في العظام.

المواد المخدرة
يفرز الجسم البشري أنواعاً مماثلة لكثير من العقاقير المخدرة شائعة الاستخدام، فبعض الجزئيات، التي تُنتج في جسمك، تشبه مواد كيمياوية توجد في «الماريجوانا». كما أن أدمغتنا تفرز هرمون الإندورفين، الذي يُسَكِّن الآلام على نحو مشابه، لما يحدث بفعل تناولك مادة كالمورفين.

الأوزون
منذ قرابة عقدين من الزمان، اكتشف العلماء أن جهاز المناعة في جسم الإنسان، يُنتج الأوزون، كوسيلة لمكافحة التهديدات البيولوجية. فأجسامنا تحتوي، كما يقول موقع «ليست فيرس» الإلكتروني، على نوع من الخلايا يُعرف باسم «الخلايا المتعادلة»، وهي خلايا دم بيضاء تحيطها الأجسام المضادة، تتنقل بين أجزاء الجسم للقضاء على البكتيريا والفطريات المُعدية، ولكي تقوم بعملها، تُغذي هذه الخلايا الأجسام المضادة المحيطة بها بجزئيات أوكسجين عالية الطاقة، تحولها هذه الأجسام فيما بعد إلى أوزون، يتم الانتفاع به للقضاء على البكتيريا الضارة.