أحمد شعبان (القاهرة)

حذرت دار الإفتاء المصرية من تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على الأطفال، مشيرةً في فتوى لها عبر موقعها الرسمي على «الإنترنت»، إلى أن هناك 12 حالة تُحرم ممارسة هذه الألعاب المنتشرة حاليّاً بشكل يثير القلق، لما تجلبه من عدوان وصراع وتضييع للوقت والمجهود والمال ولهوٍ عن ذكر الله، علاوة على الألفاظ البذيئة والشتائم ولعب القمار.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن ألعاب الفيديو تكون مباحة في بعض الحالات، بشرط أن يكون ذلك بتوجيه وترشيد ومراقبة من ولي الأمر.
وجاءت فتوى دار الإفتاء إجابة عن سائل يقول: «ما حكم ألعاب الفيديو التي لا تمت لثقافتنا العربية بأي صلة، وأدت إلى ازدياد العنف والعدوان بين الأطفال بسبب تعرضهم للثقافات والمؤثرات الخارجية التي تمثل ضرراً كبيراً عليهم، ومنها ألعاب الفيديو المنتشرة بشكل مثير للقلق».
وأجاب الدكتور شوقي علام مفتي مصر، قائلًا: إن الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو منها النافع ومنها الضار، فالنافع منها مباح، والضار محرم، موضحاً الأمور التي تكون مباحة مثل: إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، وكانت نافعة تساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو في أي وجهٍ من وجوه النفع المعتد بها، أو كانت للترويح عن النفس.
وأضاف المفتي: يجب مراعاة أن يكون ذلك بتوجيهٍ وترشيد ومراقبة من ولي الأمر، حتى لا تعود بالسلب على الطفل نفسياً أو أخلاقيّاً، فيختار له من الألعاب ما يناسب طبيعته، ويفيد في بنائه وتربيته، ويكون ذلك في بعض الأوقات لا في جميعها، حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلباته، أو يؤثِّر على صحته وعقله.
وأوضح «علام»، ألعاب الفيديو تكون محرمة إذا كانت ممنوعةً دوليّاً أو إقليميّاً لخطورتها على الأفراد أو المجتمعات، أو كانت مشتملة على المقامرة، أو المناظر الجنسية الإباحية، أو الصور العارية، أو تضمنت تهوين أمر الدماء والدعوة إلى القتل، أو خيانة الأوطان والجاسوسية، أو الاستهانة بالمقدسات، أو انتهاك حرمات الآخرين، أو نشر مفاهيم مخالفة للإسلام أو قِيَمِه، أو كانت تروج لمفاهيم سيئةٍ مفسدةٍ لنفسية الأطفال وأخلاقهم، أو تورثهم العنف والطغيان، أو تجرؤهم على العدوان.