شعبان بلال (القاهرة)
تصدرت الفنانة المصرية نجاة الصغيرة، مؤشرات البحث على موقع «جوجل»، وذلك تزامناً مع ذكرى ميلادها، حيث أعاد الجمهور نشر حوار لها يعود لعام 1967 وتتحدث فيه عن أهم الصعوبات التي عانت منها.
ومن أهم الصعوبات، التي استعرضتها في الحوار، البداية المبكرة لحياتها الفنية في عمر الخمس سنوات وهو ما حرمها من الطفولة الطبيعية للأطفال في مثل عمرها، فهي لا تتذكر أنها امتلكت دمية مفضلة مثل بقية الأطفال.
وفي عام 1945، بدأت الفنانة المصرية حياتها الفنية في الإذاعة. وفي عمر الثماني سنوات، كانت تقدم أول أفلامها وكان بعنوان «هدية» في عام 1947. منذ هذا التاريخ، وهي تتدرب على الغناء وتقلد كبار المطربين مثل أم كلثوم، وتقدم الأغنية تلو الأخرى حتى قدمت عدداً كبيراً منها، بالإضافة إلى 13 فيلماً قبل الاختفاء التام عام 2002.
عانت نجاة الصغيرة من عقدة السيطرة الذكورية على حياتها. في البداية، كانت تعيش في كنف والدها الخطاط محمد حسني الذي أنجب 11 أخًا وأختًا لنجاة وكانت هي الأخت الكبرى المسؤولة عن هذا العدد الكبير من الأشقاء.
«لم أتذوق طعم الشكولاتة. لا أتذكرها في طفولتي»، بهذه الجملة أكدت نجاة، في اللقاء القديم أنها انشغلت بتربية أشقائها فلم يكن لديها وقت لتناول الشكولاتة وهي الحلوى المفضلة لدى الأطفال، واعتنت بالمواهب الفنية والموسيقية لجميع أشقائها.
عندما تخلصت من سيطرة والدها عليها، كانت على موعد مع سيطرة أشقائها الذكور الذين حاولوا التحكم في أمورها الحياتية الخاصة والفنية. ثم تحولت السيطرة إلى رجل جديد وهو زوجها. ولكنها تخلصت من كل هؤلاء عندما أصبحت مطربة كبيرة ولها اسم في عالم الفن ويخشاها الجميع.
أما آخر الأسرار عن حياة نجاة الصغيرة والتي صرحت بها بنفسها، فهو محاولتها الهروب من المسرح عندما صعدت عليه لأول مرة وهي طفلة صغيرة عندما صفق الجمهور بشدة لحظة ظهورها، ولكنها تمالكت نفسها وأدركت أن التصفيق دليل على الحب فانطلقت تغني، وكان هذا يوم ميلاد موهبتها الفنية ومسيرتها الغنائية الطويلة.