تابع العالم رحلة قطيع من الفيلة المهددة بالانقراض في الصين على مدار 17 شهرا، قطعت خلالها الأفيال 500 كم، حيث عبرت الحقول والبلدات والمدن، ملتهمة محاصيل بملايين الدولارات ومسببة الخراب للمباني، ولا يزال سبب خوض تلك الأفيال لهذه الرحلة المثيرة غير معلوم حيث يعتقد بعض العلماء أنها ربما تكون بدأت بسبب عدم معرفة قائد القطيع للطريق.

ووفقا لـ"بي بي سي"، أجلت السلطات الصينية 150 ألف شخص من خط سير الافيال المتنقلة، بحسب مسئولين. وراقب قطعان الفيلة أكثر من 25 ألف عنصر شرطة مستخدمين المركبات والحوامات.

وكانت السلطات في جنوب غربي إقليم يونان تخشى منذ شهور، من نشوء نزاع بين السكان والفيلة المتنقلة.

وقالت "بي بي سي" إنه ليس أمراً خارجاً عن المألوف أو المعتاد أن تتحرك الفيلة ضمن قطيع لمسافات قصيرة، لكن هذا القطيع مازال يشق طريقه عبر الصين منذ أكثر من عام، وقد قطع حتى الآن ما يقرب من 500 كيلومتر، وهي رحلة مضنية وطويلة بعيداً عن موطنه الأصلي.

يُعتقد أن القطيع بدأ رحلته في الربيع عام 2020 من محمية جيشينبانا (Xishuangbanna) الوطنية في جنوب غرب البلاد، بالقرب من الحدود مع ميانمار ولاوس.

بدأ القطيع في التحرك شمالا وفي الأشهر القليلة الماضية، ظهرت الفيلة في عدد من القرى والبلدات والمدن.

كانت الفيلة التي تحظى بحماية، قد غادرت إحدى المحميات في يونان قبل 17 شهراً، وحظيت أخبارها منذ ذلك الحين بمتابعة إعلامية حول العالم.