أحمد عاطف (القاهرة)

تستعد مصر لنقل مركب خوفو التاريخي من المنطقة الأثرية بالأهرامات إلى المتحف المصري الكبير، في عملية نقل هندسية معقدة، للحفاظ على سلامة هيكل المركب الأثري.

وخصص فريق العمل الهندسي والأثري من المتحف، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار المصرية عربة ذكية تعمل عن بُعد، والتي تم جلبها من بلجيكا لضمان حماية هيكل مركب خوفو التاريخي أثناء التحرك، ونقله قطعة واحدة دون الحاجة إلى تفكيكه وإعادة تركيبه.

وأجرى فريق العمل عدة اختبارات للعربة، من أجل التأكد من عنصر الأمان أثناء سير المركبة في الطرق التي ستسلكها في طريقها إلى المتحف الكبير، واستخدم أفراد الفريق هيكلاً مساوياً في الوزن للمركب الحقيقي، للاطمئنان من عدم تعرض المركب للخطر أثناء الطرق الصاعدة والهابطة وأثناء المنحنيات في الطرق.

وسيخرج المركب من مكانه القديم بالأهرامات إلى المتحف المصري الكبير ليمر بعدة طرق وكباري، لذلك سيتم التنسيق بين الجهات المختلفة من أجل استغلال يوم عطلة حتى يسهل إغلاق تلك الطرق دون التأثير على حركة السير الطبيعية.

ويعود عمر مركب خوفو إلى أكثر من 5000 عام، وتحديداً عام 2800 قبل الميلاد، وهي مركب جنائزية خشبية مصنوعة من خشب الأرز مخصصة لنقل جثث الملوك في مراسم الدفن، وعُثر عليها مفككة الأجزاء.