هناء الحمادي (أبوظبي)

يعشق عبدالله أحمد الظاهري منذ عام 2003 التنقل بين الإمارات وألمانيا من أجل صقل مهارات التواصل الاجتماعي وحب الاكتشاف والتجديد باحثاً بداخله عن الأفضل والسعي نحو التميز والتفوق. 
ولتحقيق تلك الأحلام بعد تخرجه من الثانوية العامة دفعه شغفه التخصص في مجال الرياضيات التطبيقية والاقتصاد في جامعة براون الأميركية التي تعد من أرقى الجامعات في العالم.
 ويقول الظاهري «يعتبر تخصص الرياضيات أحد أهم التخصصات الموجودة على مستوى العالم، وهو العمود الفقري لكافة العلوم التطبيقية كالفيزياء والكيمياء والهندسة، مما يزيد شغفي لمادة الرياضيات وحل المسائل المعقدة التي تواجه العالم.. وقد تم تصميم مجال الرياضيات التطبيقية والاقتصاد ليعكس الطبيعة الرياضية والإحصائية للنظرية الاقتصادية الحديثة والبحث التجريبي. 

إنجازات حب التميز والنجاح ساهم في أن يكون الظاهري ضمن المشاركين في مسابقة VEX للروبوتات التعليمية التي تساهم في صقل مهارات التفكير الحسابي وتعريف الطلبة بالبرمجة وأجهزة الاستشعار، وتشجع على الإبداع والعمل الجماعي والقيادة، وقد فاز في هذه المسابقة بـ 4 جوائز بالإضافة إلى التأهل إلى المسابقة العالمية والفوز بجائزة اللعب الرياضي على مدار عامين. 
أيضا استطاع الظاهري الفوز بجائزة أفضل مشروع بحثي في مسابقة بالعلوم نفكر عام 2019، وعرض مشروعه البحثي في معرض أديبك عام 2019، وبالميدالية الفضية في مسابقة الجو جيتسو في مونتينيجرو عام 2017.
وحول الغربة من أجل الدراسة العلمية، يذكر الظاهري «هى إحدى الصعوبات التي كانت تواجهني وبداية لحياة جديدة ومرحلة من مراحل الحياة وهو البعد عن الوطن والأهل والأصدقاء وتعتبر التحدي الأول لي بأن اجتازها بالمثابرة والاجتهاد وتحقيق الامتياز لرفعة الوطن والتي تعلمت منها الكثير بالاعتماد وتحدى النفس والاجتهاد وتحمل المسؤولية.
وأضاف «كأي شاب طموح، طموحي إنهاء المرحلة الجامعية في مجال تخصصي ثم الحصول على الماجستير والدكتوراه وأن أكون خير سفير لدولتي في المحافل العالمية والإقليمية وإرساء تجربة الإمارات الناجحة في العالم في مجال الرياضيات التطبيقية والاقتصاد التي يشهد لها التاريخ والعالم. 

تنظيم الوقت 
حول ما يميز الدراسة في الخارج يؤكد الظاهري «إن أهم ما يميز الدراسة في الخارج، رغم الجائحة هي أن الطالب يخوض تجربة الاعتماد على النفس، وتنظيم الوقت واختيار الأصحاب بعناية، مشيراً إلى أهمية معايشة فكر الثقافات الأخرى، وخوض تجربة ممارسة طبيعة حياتهم العلمية والعملية، وذلك حتى يتسنى للطالب بعد التحاقه بسوق العمل اختيار أفضل الممارسات والأساليب المتبعة على مستوى العالم.