مرض الزهايمر تجربة مفجعة للمرضى وأحبائهم، والتي غالبا ما تبدأ بتغييرات طفيفة وتتطور على مدار عدة سنوات.

ويميل مرض ألزهايمر إلى التطور ببطء والتفاقم التدريجي على مر سنوات عدة، إلى أنه يؤثر في النهاية على أغلب المناطق في الدماغ، لكن الخبراء حددوا ثلاث مراحل مميزة تتطور فيها هذه الحالة الصحية.


 كيف تعرف أنه مرض الزهايمر؟

يتطور مرض الزهايمر على ثلاث مراحل، ويعيش الناس لمدة ثماني سنوات تقريبا بعد التشخيص.

ويعاني المرضى من أعراض خفيفة خلال المراحل المبكرة، والتي تزداد حدتها مع تقدمهم خلال المراحل المتوسطة والمتأخرة.

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) الأشخاص بمراجعة طبيبهم العام إذا كانت لديهم مخاوف بشأن ذاكرتهم أو ذاكرة أحد أفراد أسرهم. لكنها ذكّرت الناس بأن فقدان الذاكرة له عدة أسباب محتملة أخرى، ولا تعني بالضرورة الإصابة بألزهايمر. وتشمل هذه المشكلات الإجهاد والصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق والكحول والمخدرات والأدوية.

وسيجري الممارسون العامون مجموعة مختارة من الاختبارات على المرضى، بما في ذلك اختبارات الدم، وقد يحيلون الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بألزهايمر إلى المتخصصين.

مرض الزهايمر في مراحله المبكرة (مرض ألزهايمر الأولي)

قد تستغرق التغييرات في الدماغ الناتجة عن مرض ألزهايمر سنوات قبل أن تسبب الأعراض.

ولا يزال بإمكان الأشخاص الذين يعانون في المراحل المبكرة من العمل والعيش دون مساعدة، وقد لا يتمكن الأشخاص من تحديد الأعراض على الفور.


 وقد تشمل الأعراض، على سبيل المثال لا الحصر:

مشكلة في تذكر الكلمات أو الأسماء

 صعوبة في أداء المهام في المنزل أو أثناء العمل

 نسيان المواد التي قرأوها مؤخرا

ضياع الممتلكات القيمة

مرحلة منتصف مرض ألزهايمر :

المرحلة الثانية من المراحل الثلاث، وهي المرحلة المتوسطة من مرض ألزهايمر الأطول.

وستصبح أعراض المصابين أكثر وضوحا خلال هذه المرحلة، وقد تتطلب المساعدة لعدة سنوات.

وسوف يزعجهم تلف الدماغ، ويمنعهم من أداء بعض المهام، ويسبب الإحباط والغضب وتغيير سلوكهم.

وستختلف الأعراض على المرحلة الأولية وقد تشمل:

 سلس البول أو الأمعاء

 نسيان تاريخ شخصي أو أحداث

 مشكلة في استدعاء المعلومات الشخصية

 أنماط النوم المتغيرة

زيادة عادة الضياع أو الشرود

 السلوك الوهمي القهري

مرض ألزهايمر في المرحلة المتأخرة:

بحلول مرحلته الأخيرة، يهاجم مرض ألزهايمر معظم الدماغ. وستمنع الأعراض الشديدة المرضى من الاستجابة لبيئاتهم، وتحد من حركاتهم، وتمنعهم من الكلام.

وسيجدون صعوبة شديدة في التذكر والتواصل وتغيير شخصيتهم وتركهم بحاجة إلى رعاية مكثفة.

وتسبق أعراض المرحلة المتأخرة الموت وقد تشمل قبل ذلك:

 زيادة التعرض للعدوى

 انخفاض القدرات الجسدية

 الحاجة للمساعدة يوميا وطوال الوقت 

فقدان الوعي المحيط.