أعطت دراسة جديدة الأمل لكبار السن الذين قد يعانون من فقدان الذاكرة خصوصاً في مرحلة الشيخوخة، وذلك عبر طريقة مبتكرة تم التوصل إليها.

فقد توصلت الدراسة إلى أنه يمكن تعديل ما يسمى "شبكات ما حول الأعصاب (PNN) والموجودة في الدماغ بواسطة مواد كيميائية، الأمر سينعكس إيجاباً على موضوع الذاكرة، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Molecular Psychiatry.

وأوضحت الدراسة أن مادتي سلفات الكوندرويتين 6 و4 يمكن أن تعززا أو تمنعا وظيفة شبكات ما حول الأعصاب.

كما أشارت إلى أن التقدم في العمر يغير التوازن بين هاتين المادتين الكيميائيتين، ويعتقد الباحثون أن هذه الآلية تلعب دوراً في كيفية تأثير PNN على تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر.

ولاستكشاف مدى صحة هذه الفرضية، قام الباحثون بالتلاعب بتكوين سلفات الكوندرويتين في الفئران كبيرة في السن، حيث تم استعادة مستويات سلفات الكوندرويتين 6 في PNN.

وكشفت النتائج أنه يمكن التغلب على فقدان الذاكرة الذي كانت تعاني منه الفئران الأكبر سناً واستعادة الذاكرة إلى المستويات التي تتمتع بها الفئران الأصغر سنا.


من جانبها، أوضحت جيسيكا كووك، الباحثة من جامعة ليدز والتي شاركت في الدراسة، أن النتائج كانت ملحوظة عند علاج الفئران المسنة بهذا الأسلوب.

كذلك، أوضحت أنه تمت استعادة الذاكرة والقدرة على التعلم لدى الفئران الكبيرة في السن إلى مستويات لم يعهدوها منذ أن كانوا أصغر بكثير.

وقال جيمس فوسيت، من جامعة كامبريدج، إن العلاج الأكثر تركيزاً الذي يستهدف سلفات الكوندرويتين 6 في البشر يمكن أن يكون فعالًا لمنع فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر.

في المقابل، أكد الباحثون أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للحكم عل فعالية العلاج، إذ تم إثبات هذه النتائج الجديدة فقط في نماذج حيوانية في هذه المرحلة.