تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بعد تأجيل طرحه لعام ونصف العام تقريباً بسبب أزمة جائحة «كورونا»، طُرح فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، في صالات السينما المحلية والعربية الأسبوع الماضي، وهو من تأليف أيمن وتار، وإخراج أحمد الجندي، ويشارك في بطولته كريم عبدالعزيز وماجد الكدواني ودينا الشربيني وبيومي فؤاد ومحمد ثروت، وقد شهد الفيلم حضوراً كثيفاً وحقق إيرادات عالية في الأيام الأولى من عرضه.
يطرح الفيلم عدداً من التساؤلات في قالب اجتماعي كوميدي حول تجربة الزواج، ويناقش العديد من القضايا الاجتماعية المتعلقة بالأزواج، والصراعات التي يمرون بها، وكذلك قضية تعدد الزوجات، وذلك من خلال قصة المذيع «خالد مختار» الذي يجسده كريم عبد العزيز، ومشاكله الدائمة مع زوجته «ثريا» التي تلعب دورها دينا الشربيني، خبيرة العلاقات الزوجية واللذان لا يتفقان في حياتهما أبداً، مما يُشعل النيران بينهما.

من الورقي إلى الديجيتال
ومع تولي الأحداث يستعرض الفيلم عدداً من الحالات الزوجية، التي أغلبها تعاني مشكلات في حياتهما، ويفكران في الانفصال، حيث يظهر «خالد مختار» الذي أصبح أحد أشهر المذيعين، والذي يحقق نجاحات في مجال عمله، بحكم كشفه العديد من الحقائق بطرق تنكرية في شخصيات مختلفة من خلال برنامجه «من الآخر»، وزوجته و«ثريا» التي لم تحقق شيئاً في حياتها المهنية.

ثاني تعاون
 يعتبر العمل ثاني تعاون سينمائي بين كريم عبد العزيز وبيومي فؤاد وماجد الكدواني والمؤلف (أيمن وتار بعد فيلم «نادي الرجال السري» الذي عرض عام 2019.. ورغم وجود عدد من محترفي الكوميديا في بطولة الفيلم إلا أنه ركز على قضايا اجتماعية، وليس على المشاهد الكوميدية، مثل أفلام «الباشا تلميذ» و«حرامية في تايلاند» و«أبو علي»، وهذا ما لم يتوقعه بعضهم.

كوميديا لا تموت
وفي تصريحات له خلال العرض الخاص للفيلم الذي أقيم الأسبوع الماضي في مصر، أوضح كريم عبد العزيز أنه يحب هذه النوعية من الأفلام التي تعتمد على كوميديا اللفظ، ويفصل كوميديا الموقف المبنية على موضوعات اجتماعية، لأنها لا تموت أبداً. وعبر ماجد الكدواني عن سعادته بالتعاون مجدداً مع كريم عبد العزيز الذي تجمعهما كيمياء فنية.

الطفل كريم
وبعد عرض فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» بأيام، انتشر على مواقع التواصل صورة قديمة لملصق للفيلم القديم «البعض يذهب للمأذون مرتين» الذي لعب بطولته عادل إمام ونور الشريف وسمير غانم عام 1978، وظهر اسم كريم عبد العزيز كطفل مشارك في العمل الذي أخرجه والده محمد عبد العزيز، وكان عمره وقتها 3 سنوات تقريباً.