أحمد شعبان (القاهرة)
أجازت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها سابقة استخدام العقاقير المُخدرة في ذبح الأضاحي بشروط معينة.
وكان قد ورد سؤال سابق لدار الإفتاء المصرية حول «ذبح البهائم باستخدام مخدر أو بنج، هل يجوز أم لا؟»، وأجاب عنه مفتي مصر الدكتور شوقي علام، مستشهداً بقوله تعالى: ﴿حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير، وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب﴾.
وأضاف المفتي: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته».
وأشار «علام» في فتواه إلى أن العلماء شددوا على ضرورة إحسان الذبح في البهائم والرفق بها، فلا يصرعها بعنف، ولا يجرها من موقع إلى آخر، وإحداد آلة الذبح، ثم إراحة الذبيحة وتركها إلى أن تسكن وتبرد.
وأضاف المفتي: إذا كانت عملية المُخدر تُساعد على التمكين من ذبح الأضحية بإضعاف مقاومته وقت الذبح ولا تؤثر في حياته بمعنى أنه لو ترك بعدها دون ذبح عاد إلى حياته الطبيعية جاز استخدام الجرعة من العقار المخدر، وحلت الذبيحة بهذه الطريقة.
وأردف المفتي: «أما إذا كان تخدير الحيوان يؤثر في حياته بحيث لو ترك دون ذبح فقد حياته، فإن الذبح وقتئذ يكون ورد على ميتة فلا يحل أكلها في الإسلام، لاحتمال موت الحيوان بسبب العقار المخدر قبل الذبح».
الإفتاء المصرية تُجيز تخدير الأضحية قبل ذبحها بشرط.. تعرف عليه
المصدر: وكالات