علي عبد الرحمن (القاهرة)
أعرب الفنان عاصي الحلاني عن سعادته برد الفعل الإيجابي تجاه ألبومه الغنائي «كل الفصول»، الذي طرحه مؤخراً، بعد غياب 3 سنوات منذ آخر ألبوماته «حبيب القلب»، وضم الألبوم الجديد 11 أغنية متنوعة اللهجات والأنماط الموسيقية، أبرزها «كل الفصول»، وهي من ألحانه وكلمات الشاعر الغنائي مضر شغالة، و«خلص بيكفي»، من كلمات الشاعرة الغنائية عبير أبو إسماعيل، وألحان حسان عيسى، كما قدم للمرة الأولى أغنية باللهجة الشعبية المصرية حملت اسم «غدرك مستحيل»، من ألحانه، وكلمات الشاعر الغنائي غانم جاد شعلان.
وعن سبب اختياره أغنية «كل الفصول»، عنواناً لألبومه الغنائي، أوضح الحلاني أن الأغنية تحمل النمط الموسيقي الطربي باللهجة البدوية اللبنانية، كما أن معانيها الرقيقة في مخاطبة الحبيب إلى حبيبته، أما عن كواليس الأغنية فأشار إلى أنها من أكثر الأغاني التي استغرقت وقتاً في تنفيذها، لأنه أعاد تلحينها مرة ثانية بشكل يتناسب مع كلمات الأغنية وبطريقة جديدة في التوزيع.
وقال: أغنية «رجعتيني لبدايتي»، من كلمات عبير أبو إسماعيل، وألحان حسان عيسى، وقد أهديتها لزوجتي رفيقة الدرب طوال الـ 25 سنة الماضية، وحرصت أن يضم الفيديو كليب مجموعة من الصور والذكريات التي جمعتني بها.
تجربة التلحين
وعن خوضه تلحين 4 أغنيات دفعة واحدة في الألبوم: «منين أجيب العذر»، و«كيف أنساك»، و«كل اللفصول»، و«غدرك مستحيل»، أوضح الحلاني أن وضع الألحان أمر بالغ الصعوبة ولكنها هواية ممتعة، منذ دراسته للموسيقى وتخصصه في عزف آلة العود قبل احتراقه الغناء، إلا أنها ليست التجربة الأولى له في وضع ألحان على أغنياته، فقد بدأ تلك التجربة منذ 3 عقود، وتحديداً في ثاني ألبوماتي الغنائية «يا هلا»، الذي طرح عام 1991، وكانت الأغنية من أشعاره وألحانه، وقد كرر تلك التجربة في أكثر من 25 أغنية خاصة بي، منها: «باب عم يبكي»، و«ناكر المعروف»، وأضاف الحلاني أن عمل الملحن أمر في غاية الصعوبة وعليه أن يمتلك مقومات فنية عالية، منها الدراسة الموسيقية وتمتعه بحس فني عالٍ في كيفية اختيار المقامات والنغمات الموسيقية لكلمات الشعراء.
الوليد الحلاني
وعن تعاونه مع نجله الوليد الحلاني في أغنية «حبيبي»، وهي من أشعار نزار فرنسيس، وألحان عادل العراقي، لفت عاصي إلى أن الديو الغنائي مصادفة فنية، حيث كان نجله يرافقه في الأستوديو أثناء التسجيل، وفي جلسة الاستماع الأولى التي جمعته بالشاعر والملحن أحس بإرهاق شديد، فطلبت من نجله تسجيلها مبدئياً بصوته، ومن هنا جاءت فكرة الديو الغنائي، وهذا ليس التعاون الأول الذي يجمعه مع نجله فسبق أن قدما ديو غنائياً من كلماته وألحانه بعنوان «قالتلي»، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
ماريتا الحلاني
وحول موهبة ابنته ماريتا الحلاني، قال إنه سعيد بخطواتها الفنية في مجال الدراما، ورد الفعل الإيجابي تجاه تلك الخطوات من قبل النقاد والجمهور، وهي تمتلك من الموهبة والصوت ما يؤهلها أن تصبح فنانة من طراز خاص، بالإضافة إلى أنها مستمعة وذواقة للفن بشكل رائع.
برامج المسابقات
وكشف عن أن برامج المسابقات فكرتها جيدة للغاية، وتعطي الفرصة لأصحاب المواهب في إظهار مواهبهم الفنية، مضيفاً: كانت بداياتي مشاركتي ببرنامج المواهب «ستوديو الفن» بعام 1988، وحصدت الجائزة الفضية عن لون الفلكور. ولفت إلى أن برامج المواهب شهدت تطوراً هائلاً عن ذي قبل، فاليوم المتسابق متاح له كافة الإمكانيات لإبراز موهبته، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من عرض تلك البرامج على شاشتها والدعاية المصاحبة لها، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والجمهور العريض الذي يتابع الموهبة ويصوت له.