هناء الحمادي (أبوظبي)
ارتبط اسم المصورة نورة الحمادي بمجموعة من الأعمال التي تميّزت بالتصوير الجوي، عبر «الدرون» التي سهّلت للمصورين الخروج بلقطات غير اعتيادية تقدم للمشاهد، برؤية مغايرة، العديد من المعالم.
نورة الحمادي التي أبحرت في عالم التصوير اختارت أسلوباً مغايراً، حيث وجدت في التصوير باستخدام «الدرون» رصداً وتوثيقاً لكل حركة ولكل جميل، حيث تلتقط عدستها صوراً تحكي واقع مكان معين بكل تفاصيله.
وهي تأنس بجمال المشهد، فتلتقط الصورة بكل بساطة، وتترصد الإحساس في كل شيء؛ لذا فإن لقطاتها تمتاز بالإبداع والجودة والحرفية؛ لأن التصوير الفوتوغرافي بالنسبة لها إيقاف اللحظة الزمنية، باعتبار أن الصورة لغة ثرية لا يفهمها إلا من التقطها.
وتقول: بدأت اكتشاف أسرار عالم التصوير عام 2009، ومنذ تلك اللحظة طورت من قدراتي في اقتناص المناظر التي تلفت انتباهي، وبدأت مشروعي الخاص الذي مكنني من معرفة تفاصيل التصوير بشكل أسرع، ورغم أن تخصصي الاتصال والإعلام، لكن ميولي تتجه ناحية التصوير والمونتاج أكثر، حيث وجدت التصوير بالنسبة لي أكثر من هواية، بل أصبح مصدر دخل إضافي لي، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي، حيث أمارس تلك الهواية بشكل يومي.
لقطات
أطلقت نورة الحمادي العنان لعالم التصوير وغاصت في بحوره المتنوعة، حيث كان ولا يزال تصوير المدن والهندسة المعمارية يشبع ذائقتها، فشغفها بمجال التصوير ساعدها في إتقانه والبحث عن الزوايا الفريدة، حيث تترقب اللحظات الصافية، خاصة الشتوية التي تمتاز بصفاء الجو لإخراج عمل فني مبهر ونادر، فالتصوير في هذا المجال خاصة فن جميل للإبداع، ووسيلة المصور للرسم من منظوره الخاص، فكل صورة فنية تحمل وراءها قصة ورسالة ملهمة يتم إيصالها بأسلوب فني راقٍ. ونورة تعشق دائماً إبراز جمالية الأماكن التي تدعوها لالتقاط صورٍ لها، خصوصاً أن دولة الإمارات تتميز بوجود أماكن جميلة، ولكن لابد من اختيار الزوايا الصحيحة للحصول على اللقطة الجميلة.
تصوير «الدرون» له طابع مختلف في عالم التصوير، حيث تذكر الحمادي: «ما يميز (الدرون) يختلف تماماً عن التصوير الأرضي، فهو يكشف كل التفاصيل الجميلة للمنظر، وهو الأكثر كشفاً وشمولية للصور؛ لذلك كانت الطبيعة والمدن والمعالم أكثر ما يلفت انتباهي من خلال زوايا مختلفة للمنظر وغير معتادة للمشهد، بما يسهم في التعرف على ملامح الجمال في الأماكن المختلفة، وتقديمها بصورة مختلفة».