نيويورك (الاتحاد)

معركة غريبة تدور رحاها الآن في الأوساط الصحفية الأميركية بشأن طبيعية حقوق الصحفيين في التصرف بشأن التحقيقات والتقارير والمقالات التي ينشروها بأسمائهم في صحفهم، بعد ظهورها في تلك الصحف.
 تفجر الجدل بعدما أعلنت مؤسسة داو جونز عن قيود فرضتها على الصحفيين العاملين في صحيفة وول ستريت جورنال التابعة لها، إذا ما حاولوا إصدار كتب أو تنفيذ أي مشروعات إبداعية خاصة بهم تتجاوز حدود الصحيفة.
كثير من جهات الصحفية الأميركية تقول إنه ليس من حق أي مؤسسة إعلامية فرض هذا النوع من القيود على الصحفيين العاملين لديها. وثمة مخاوف من تشديد هذه القيود والإجراءات بما قد يمثل حجراً على الصحفيين. وتقول تلك الجهات، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، إنه لا يمكن فرض هذه القيود لأنها غير قانونية ولأنها أيضاً تتجاوز طبيعة المهنة التي تعتمد بالأساس على مواهب إبداعية قد تتيح لأصحابها من الصحفيين إصدار، ليس فقط كتب، بل أيضاً مؤلفات إبداعية كالروايات مثلاً، أو حتى أعمالاً موسيقية.
وكشفت مصادر أن «داو جونز» تنوي أيضاً إصدار لوائح جديدة بخصوص عمل صحفيي غرف الأخبار في مجال التدوين الصوتي (البودكاست) وإصدار النشرات الإخبارية.
ووفقاً للوائح الجديدة التي وضعتها «داو جونز» فإنه يتعين على الصحفيين العاملين بالمؤسسة الراغبين في تأليف كتب أو إطلاق أي مشروعات صحفية خارج نطاق المؤسسة، يتعين عليهم أولاً الحصول على موافقة رسمية من الإدارة العليا قبل أن يتواصلوا مع أي دار نشر.
كما أنه لا يمكنهم استخدام المواد الإخبارية التي نشروها في الصحيفة بكتبهم ما لم يحصلوا على موافقة من داو جونز.. وللحصول على هذه الموافقة لابد من دفع رسوم مالية.
وتنص السياسة الحالية على ضرورة قيام الصحفيين بإبلاغ رؤساء التحرير أولاً بعزمهم إصدار كتاب، وذلك في وقت مبكر جداً مع بدء التفكير في المشروع، كما ينبغي عليهم الحصول على موافقة من الإدارة قبل القيام بإرسال مقترح مشروع الكتاب إلى أي دار نشر.
السياسة الجديدة صارت أكثر تشدداً. فهي تلزم الصحفي بضرورة الحصول على موافقة الإدارة العليا حتى قبل أي يناقش الصحفي مشروع الكتاب مع الناشر. فضلاً عن إلزام الصحفيين بضرورة الامتثال للاتفاقية التي سبق ووقعها مع الشركة والتي تقضي بالحصول على ترخيص لاستخدام مقتطفات أو أجزاء من مواد نشروها بالصحيفة على مدى سنوات عملهم.
وقالت الرابطة المستقلة للصحفيين العاملين في مؤسسة داو جونز، إن البند الأخير يمثل تشدداً غير مسبوق من جانب الإدارة العليا.
ويذكر أن كثير من الصحفيين الأميركيين يألفون الكثير من الكتب خلال مسيرة عملهم استناداً لقصص صحفية مهمة نشروها في صحفهم.
وتمثل تلك الكتب في أحيان كثيرة مصدراً أساسياً لدخل الصحفيين، وسبباً في ذيوع شهرتهم وحصولهم على الجوائز المعتبرة.

  • الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو

احتيال
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو طلب من صحفي سأله عن سبب رفضه المتكرر وضع كمامة بأن «يخرس» فيما وصف أكبر مجموعة إعلامية في البلاد «غلوبو غروب» بأنها «رديئة». وقال بولسونارو للصحفي بعد مراسم عسكرية بولاية ساو باولو الأسبوع الماضي «اخرس! إنكم غريبو الأطوار! تمارسون صحافة قائمة على الاحتيال، وهو أمر لا يساعد إطلاقاً». وجاء رد بولسونارو بعدما ذكّره الصحفي الذي يعمل لحساب قناة «فانغواردا» التابعة لشبكة «غلوبو» بأنه تعرّض لغرامات في ولايات عدة لرفضه وضع كمامة خلال لقاءات مع أنصاره.

  • ميجيل ميندوزا

تحريض
ميجيل ميندوزا صحفي ومذيع للبرامج الرياضية من نيكاراجوا ألقت السلطات في ماناجوا القبض عليه قبل أيام، مع 19 آخرين من السياسيين والصحفيين ورجال الأعمال ومصرفيين بتهمة تحريض قوى خارجية على التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.