لندن (الاتحاد)

بدأت هيئة الإذاعة البريطانية تشديد إجراءاتها الأمنية لحماية صحفييها، بعدما تم استهداف صحفي بارز وإرسال تهديدات بالقتل لآخرين.
وقالت صحيفة اوربزرفر البريطانية إنها اطلعت على رسالة من فران أونسوورث مديرة الأخبار في بي بي سي، أرسلتها لعموم الصحفيين، قالت فيها إنه سيتم تشكيل مجموعة عمل لتأمين المحررين إلكترونيا. واشارت أونسوورث في الرسالة إلى تصاعد ظاهرة الإساءة للصحفيين، كما طالبتهم بضرورة التدرب على كيفية التعامل مع الهجمات الإلكترونية.
يأتي ذلك في أعقاب تعرض نيكولاس وات المحرر السياسي لبرنامج نيوزنايت لعبارات حادة وجهها له متظاهرون في أحد شوارع لندن، وأيضاً بعد رسائل إلكترونية مليئة بالتنمر والإساءة تلقاها العديد من صحفيي بي بي سي.
وكان عشرات المتظاهرين الرافضين للتطعيم بلقاحات كورونا وإجراءات الإغلاق قد أخذوا يصرخون في وجه وات باعتباره «خائناً» على حد قولهم، كما اتهموه بالكذب عليهم فيما يتعلق بإجراءات الإغلاق التي اضطرت لها السلطات في بريطانيا.
وقال عمران أحمد الرئيس التنفيذي لمركز «مكافحة الكراهية الرقمية» إن مناهضي التطعيم تجاوزوا كل الحدود في نشر الأكاذيب ولجأوا إلى أساليب الترويع والتهديد. وأشار إلى أنهم يسعون إلى نشر الخوف بين أولئك الذين ينشرون الحقائق والبيانات السليمة بشأن كوفيد -19، من خلال ترويعهم والإساءة إليهم. وتتواصل للأسف حملات الترويع هذه بحق الصحفيين على الرغم من التحذيرات الكثيرة التي تلقاها رؤساء التحرير في هذا الشأن.
وبمراجعة حسابات ومنصات الجماعات المناوئة للتطعيم في بريطانيا، يتبين أن العشرات منهم يوجهون شتائم وسباباً فاحشاً لصحفيين بعينهم بسبب مقالاتهم أو موضوعاتهم الصحفية التي يسلطون فيها الضوء على مخاطر كورونا وسبل الوقاية منهم وأهمية التطعيم والإجراءات الاحترازية بما في ذلك الإغلاق والتباعد الاجتماعي.