شعبان بلال (القاهرة)


كشف مسؤول مصري في مجال الطيور الحوامة عن تفاصيل رصد نسر مصري مفترس نادر في جزر سيلي ببريطانيا، وذلك للمرة الأولى خلال أكثر من 150 عاماً.

وقال الدكتور أسامة جبالي مدير مشروع صون الطيور الحوامة بوزارة البيئة المصرية، إن هذا النسر سُمي بـ «المصري» لأنه رُصد في رسومات المصريين القدماء، موضحاً أنه ضمن 5 أنواع من النسور التي يطلق عليها «نسور العالم القديم».


وأوضح لـ «الاتحاد»، أن هذا النسر من الطيور المهاجرة التي تُهاجر من دول أوروبا وآسيا إلى أفريقيا في موسم هجرة الخريف وأعداده محدودة، مشيراً إلى أنه طبقاً للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، فإنه طائر مهدد بخطر الانقراض.


وأشار إلى وجود مجموعة من هذا النسر مقيمة في جنوب مصر بصفة مستمرة، وتتزاوج في مناطق كشلاتين وعلبة وأسوان، مشيراً إلى أن سُجل في كتابات ورسومات المصريين القدماء وموجود حتى الآن في المقابر الأثرية والمتاحف الخاصة بهم، لذلك سمي بـ «النسر المصري».


ولفت إلى أنه نسر صغير الحجم مقارنة بالصقور الأخرى ومن نسور العالم القديم «أوروبا وآسيا وأفريقيا»، ويتميز بأنه أقرع الرأس على خلاف باقي النسور، موضحاً أنه يتعرض أيضاً للعديد من المخاطر مثل التسمم والصيد والتلوث بأشكاله المختلفة وخطر الصعق من خطوط نقل الكهرباء وتوليد الرياح.


ورصد الطائر المفترس العملاق ذو الوجه الأصفر، للمرة الأخيرة، الاثنين الماضي، في تريسكو الواقعة بكورنوال بالمملكة المتحدة، وهو على شجرة صنوبر.