محمد قناوي (القاهرة)
أكد النجم المصري هاني رمزي أن تقديمه لمسرحية «أبو العربي» عودة للمسرح بعد غياب 18 عاماً، حيث كان آخر عمل مسرحي له «كده أوكيه» وقال: إن شخصية «أبو العربي»، التي تعد من أنجح الشخصيات التي قدمها في السينما، لكن المسرحية لا علاقة لها بالفيلم سوى شخصية أبو العربي فقط، فأحداث وقصة المسرحية مختلفة تماماً، وتحمل العديد من المواقف الكوميدية، والعمل بوجه عام كوميدي رومانسي واستعراضي.
وأوضح أن أحداث المسرحية تدور حول وقوع «أبو العربي» في صدفة غريبة، بعدما يكتشف التشابه الكبير بينه وبين العالم الشهير «هادي الفرماوي»، الذي اختفى منذ عدة سنوات، الأمر الذي يدفع «فكري» محامي الأخير لاستغلال ذلك الشبه وإقناع «أبو العربي» بتنفيذ مهمة مستحيلة.. موضحاً أنه سيتم عرض المسرحية في الإمارات وعدد من دول الخليج خلال الفترة القادمة.
ظروف
وأضاف في حواره مع «الاتحاد»: ابتعدت عن تقديم عروض مسرحية جديدة بسبب ظروف سفري للخارج كثيراً، حيث لديَّ بعض الأعمال في أبوظبي التي كنت خلال الفترة الماضية شبه مقيم فيها، والمسرح يحتاج إلى التزام شديد، ولكن ما حدث أنني اشتقت إلى المسرح خلال الفترة الماضية بشكل كبير، خاصة وأن المسرح بالنسبة لي هو الأساس، فأنا خريج فنون مسرحية وتربيت على خشبته.
ويكمل: الجمهور مشتاق إلى المسرح، وبدليل أن التجارب المسرحية لزملائي الذين عادوا قد نجحت، وتأكدنا جميعاً أن المسرح ما زال له جمهوره ومتعته الخاصة، فكل تلك العوامل شجعتني على العودة، بالإضافة إلى أن النص المسرحي الخاص بمسرحية «أبو العربي» حمسني للعودة من جديد، فهو من توقيع محسن رزق وهو من المتميزين في كتابة اللون الكوميدي، ومن إخراج تامر كرم الذي قدم العديد من الأعمال الناجحة، والعمل من إنتاج شركة مهمة في مجال الإنتاج المسرحي، بالإضافة إلى وجود فريق عمل مميز مثل داليا البحيري التي تعود من جديد للتعاون بعد فيلم «محامي خلع»، وأحمد فتحي، وحجاج عبد العظيم، وليلى عز العرب، وعمرو عبد العزيز، ومجموعة من الوجوه الجديدة الموهوبين.
كوميديا
وأشار إلى أن قلة النصوص الكوميدية كانت سبباً أيضاً في إبعاده عن المسرح خلال السنوات الماضية.. وقال: الكوميديا تعاني منذ عام 2011، فلا توجد سيناريوهات كوميدية جيدة ولا أفهم لماذا ونادراً ما أجد عملاً كوميدياً مصنوعاً جيداً ويلمسني من الداخل ويؤثر، وإذا وجدت أي عمل أو فكرة فلن أتردد في قبولها على حساب الأجر. وأوضح أنه قبل انطلاق عرض المسرحية يتبع نظاماً غذائياً قاسياً لإنقاص وزنه، كونه يشارك في بعض الاستعراضات التي تعرض خلال أحداث المسرحية، والتي تطلبت منه جهداً بدنياً كبيراً أثناء البروفات. وقال هاني رمزي: يوم افتتاح عرض «أبو العربي»، شعرت وكأنني «أول مرة أمثل»، فالوقوف على خشبة المسرح يخض أي ممثل حتى وإن كان يقدم عروضاً مسرحية كل يوم، ولكن وجودي مع زملائي وفريق عمل شجعني.
الابتعاد
وعن ابتعاده عن السينما والتلفزيون قال رمزي: بالنسبة للأعمال لم أجد عملاً كوميدياً يشجعني على العودة حتى الآن، أما بالنسبة للسينما، فقد انتهيت من تصوير دوري في فيلم جديد يحمل عنوان «200 جنيه»، من المقرر طرحه قريباً في دور العرض السينمائي، والفيلم يضم مجموعة كبيرة من نجوم الفن في مصر، وأعتبره تجربة جديدة ومختلفة، خاصة وأنه ليس فيلماً كوميدياً، وأغير من خلاله جلدي، وهو تجربة تعتبر فريدة في السينما، وهو تأليف أحمد عبدالله، وإخراج محمد أمين، وبطولة آسر ياسين، ونيللي كريم، وإسعاد يونس. وكشف رمزي عن المعايير التي يحكم على أساسها أن الفيلم جيد أو غير ذلك، قائلاً: أهم شيء أن الفيلم يقدم فكرة مؤثرة وفي الوقت نفسه يرسم ابتسامة، وهذا من حيث الخطوط العامة، أما بالنسبة للشخصية، فيجب أن تكون مختلفة تماماً عن أي شيء قدمته من قبل، فأنا أحرص في المقام الأول على التنوع، وإذا رجعنا لأعمالي فلن نجد شخصية تشبه الأخرى. ويعود هاني رمزي بالذاكرة إلى أفلامه التي قدمها خلال السنوات الماضية والتي تسببت في رفع قضايا ضده؛ أبرزها «محامي خلع»، و«أبو العربي»، ويقول عنها: فيلم «أبو العربي» نجح نجاحاً كبيراً في 2005، والجمهور رحب بالفيلم ورغم ذلك تعرضت لبعض القضايا، وغير ذلك من الأفلام، ومنها فيلم «ظاظا». وأشار هاني رمزي، إلى أن فيلم «غبي منه فيه» من الأفلام التي يعتز بها، ولها مكانة كبيرة لديه، ويتمنى ظهور الجزء الثاني، لأنه أصبح مطلباً جماهيرياً.