صرخ فيليب: «الليلة، لا قاعدة!» وهو ينزع كمامته ما إن اجتاز باب القاعة التي سمحت السلطات لإقامة حفل موسيقي فيها من دون كمامات ولا تباعد جسدي.
أعيد فتح هذا المكان كأول موقع يشهد حفلة موسيقية بهذه المواصفات في ألمانيا، في إطار سهرة اختبارية لمعرفة إمكان فتح هذه المنشآت بعد حملة التطعيم الناجحة ضد فيروس كورونا المستجد التي تقوم بها ألمانيا.ولاحظ فيليب كوغلر أن كل شيء لا يزال على حاله في الصالة التي درج على ارتيادها باستمرار، بعد عام من غيابه عنها. وقال الشاب الثلاثيني وقد ارتسمت على ثغره ابتسامة عريضة: «يخيّل إليّ أنني عدت من إجازة لمدة أسبوع!».
كان فيليب و200 شخص غيره، مساء السبت، ممن احتضنتهم القاعة من دون كمامات ولا تباعد جسدي، ولكن بعدد أقل من الأشخاص الستمئة الذين تستطيع الصالة استيعابهم عادةً.
هذه الحفلة هي جزء من مشروع تجريبي تجريه عدد من الجمعيات الثقافية في مدينة لايبزيغ، وتشرف عليه عيادة «سانت جورج» والمستشفى الجامعي في المدينة ومعهد «ماكس بلانك»، الذي ابتكر فحوصاً سريعة وأقل تكلفة يمكن الركون إليها لرصد فيروس كورونا المستجد.
تهدف التجربة إلى إثبات إمكان إعادة فتح الأماكن المخصصة للأنشطة الثقافية بالشروط نفسها التي كانت متبعة فيها قبل جائحة كوفيد-19 إذا جاءت نتيجة فحوص جميع المشاركين في الحفلة سلبية.
من هذا المنطلق، أجري لكل مدعو في اليوم نفسه فحص المستضدات متبوعاً باختبار «بي سي آر»، على أن يجرى له فحص آخر الأسبوع المقبل.
وأعربت كوني، التي شاركت أيضاً في السهرة، عن أملها في أن تكون التجربة ناجحة لشدة ما تفتقد إلى هذه الأمسيات، وقالت: «كانت تقام حفلات في الهواء الطلق خلال الصيف الفائت، لكن هذا مختلف. هنا لا أحد يحكم علينا، ويشعر الشخص بالأمان. إنه عالم آخر».
لماذا تسمح هذه الدولة الأوروبية بحفل دون كمامات ولا تباعد؟
المصدر: د ب أ