دينا محمود (لندن)

لا تخلو ذاكرة أي منّا من تواريخ ترتبط بأحداث عصيبة، لا يحلو له كثيراً استعادتها. ولكن هل يوجد في ما يُعرف بالوعي الجمعي لمليارات البشر، الذين يعيشون على سطح هذا الكوكب، أوقاتاً أو سنوات بعينها، يتمنى الكثيرون منهم، أن تُحذف من سجلات التاريخ بشكل كامل؟ في السطور المقبلة، نستعرض بعضاً من السنوات، التي رأى موقع «توب تينز»، أنها قد تكون من بين تلك الأعوام الأكثر دراماتيكية في التاريخ البشري.

2020
أدى اندلاع أزمة وباء كورونا في تلك السنة، لجعلها من بين الأعوام العصيبة بشدة بالنسبة للجنس البشري.

فمنذ أن أُعْلِنَ في مارس 2020، أن كورونا أصبح يشكل جائحة عالمية، انقلبت أوضاع عالمنا رأساً على عقب، في ظل تقييد حركة السفر، وفرض إجراءات احترازية مشددة، غيرت ملامح طريقة التعامل بين البشر وبعضهم بعضاً. ولا يمكن أن نغفل هنا بطبيعة الحال، العدد الهائل من حالات الإصابة والوفاة التي ما تزال تنجم عن الوباء، وما يُخلّفه من خسائر مادية فادحة كذلك.

1939 
قُيّض لهذا العام أن يُدرج على قائمة السنوات الأكثر مأساوية في التاريخ الإنساني، نظراً لأنه شهد في الأول من سبتمبر منه، شرارة اندلاع الحرب العالمية الثانية، التي استمرت لنحو ست سنوات تالية، وحصدت أرواح ما يتراوح بين 68 و72 مليون شخص، أي أكثر من 2.5% من عدد سكان الأرض، في وقت نشوبها.

1914
بنظر الكثيرين يظل ذلك العام من بين السنوات العصيبة في التاريخ، ففي صيفه، تفجرت الحرب العالمية الأولى، التي تواصلت بدورها لأربعة أعوام، وأودت معاركها بحياة 16 مليون شخص، بينهم نحو سبعة ملايين مدني. 

1348
شهد ذلك العام البعيد سقوط العدد الأكبر من ضحايا «الطاعون الأسود»، وهو الوباء الأكثر فتكاً في التاريخ البشري حتى الآن. وقد اجتاح ذلك الوباء، الذي يُسمى كذلك «الموت الأسود»، القارة الأوروبية بين عاميْ 1346 و1353، وتزامن مع أوبئة مماثلة ضربت آسيا ومنطقة الشرق الأوسط. وتتفاوت التقديرات بشأن عدد من راحوا ضحية «الطاعون الأسود»، بين 75 مليون قتيل، لدى أكثر المؤرخين تفاؤلاً، و200 مليون.