لكبيرة التونسي (أبوظبي)

نظّمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة «إتيكيت التعامل مع كبار المواطنين» عن بُعد، ضمن منتدى الدعم الاجتماعي بنادي بركة الدار، وتضمّنت أساليب علمية ومهارات التعامل مع هذه الفئة من المسنّين، ولا سيما أنها أمور تحتاج إلى أسلوب خاص قد لا يدركه البعض.

3 أجزاء
واستهدفت الورشة التي قدّمتها منى الزايد اختصاصية سلوك الأفراد، محورين أساسيّين، حول معرفة التغيرات من كافة الجوانب المصاحبة لمرحلة الشيخوخة، وكيفية التعامل مع هذه الفئة وتعزيز الأمر لدى القائمين على رعايتهم.
وتناولت 3 أجزاء: التعاملات اليومية مع كبار المواطنين، «إتيكيت» ضيافة كبار المواطنين و«إتيكيت» الحوار مع كبار المواطنين.

تعاملات يومية
أكّدت الزايد في جزء التعاملات اليومية، على سلوكيات التعامل مع كبار المواطنين، وتنمية القيم لدى القائمين على رعاية هذه الفئة، وإيجاد صورة واضحة أمام الأبناء، بحيث يتم التعامل مع المسنّين بلين وبطريقة إيجابية.
وعن الصور الذهنية لتعزيز هذه السلوكيات، قالت: قمنا بعدة تمارين لتعزيز بعض القيم مثل السخاء في عملية التقدير والاحترام لكبار السن، وكيفية التعامل معهم عند استخدام التكنولوجيا، بحيث لا نستخدم مصطلحات معقّدة علمياً يصعب عليهم فهمها، ومحاولة الاقتراب منهم من خلال مواضيع يجيدونها وإسعادهم بتذكيرهم بما أنجزوه سابقاً، وتجنّب تصويرهم من دون استئذان.

  • منى الزايد

الضيافة
وأشارت إلى أن الجزء الثاني ناقش الضيافة وحفاوة الاستقبال، بما فيها كيفية المصافحة، إلقاء التحية، منحهم الأسبقية، دعوتهم للجلوس في صدر المجلس، احترام المسافة الفاصلة بينهم وبين باقي الضيوف.
مع التركيز على تقديم الضيافة لهم مع كلمات تعبيرية، وتوضيح نوع الأكلات عند تقديمها لهم، والاستفسار منهم ما إذا كانت تناسب صحتهم أم لا، وجعلهم يشعرون بأهميتهم ودورهم في العائلة. 

الحوار
عن الجزء الثالث المتعلِّق بـ «إتيكيت» الحوار، ذكرت الزايد أنه شدّد على ضرورة احترام كبار السن ومناداتهم بـ «عمي» أو «خالي» أو «أبويا»، مع فسح المجال لهم بالكلام، وعدم مقاطعتهم، ومحادثتهم بطريقة إيجابية.
ومما جاء في الورشة ضرورة التنبّه لوضوح الصوت ومخارج الحروف الصحيحة عند التحدّث إلى كبار السن، وعدم التردّد في الاستجابة إذا طلبوا إعادة ما قيل.

فنون الحديث
- الاحترام وعدم انتهاك خصوصيّاتهم، وعدم إثارة الأحاديث عن أمور تغضبهم أو تزعجهم.
- ضرورة النضوج في العلاقة مع هذه الفئة، والتنبّه لعدم الطلب منهم إعادة ما قالوه بطريقة تبيّن عدم فهمنا لهم.
- عدم التصرف وكأننا غير مهتمّين بالحديث معهم.
- التحدث أثناء حضورهم بلغة يفهمونها، حتى لو لم يكن الكلام موجّهاً إليهم مباشرة.
- الحرص على إثارة مواضيع تعنيهم لتقاسم اللحظات معهم بما يشعرهم بأهمية وجودهم في حياتك.