تامر عبد الحميد (أبوظبي)

حقّقت الأغنية الجديدة التي طرحتها الفنانة أريام عبر «يوتيوب» وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان «ضحكتك» أكثر من نصف مليون مشاهدة بعد بثّها بأيام. واعتبرت أن هذا النجاح الكبير أتى لكونها أرادت أن تعود بقوة إلى عالم إصدار الأغاني المنفردة، بعمل مختلف في الكلمات والألحان والأداء. 
وفي حديث لـ «الاتحاد» قالت أريام: عندما سمعت «ضحكتك»، شعرت أنها مفصّلة لي، وقرّرت غناءها على الفور، ولا سيما أنها أغنية رومانسية صاغ كلماتها المرهفة محمد الجبوري، ولحّنها علي صابر، وتولّى توزيعها عثمان عبود. ويقول مطلع الأغنية: 
ضحكتك أحلى من كل حكيهم.. وكلامك ويلي شو مسوّي بيهم
جمالك ترا مغطّى عليهم.. وأشوفك أنت وحدك من أجيهم

قاعدة جماهيرية
وأوضحت أريام أن التغيير أمر مطلوب في مجال الغناء، معتبرة أن المطرب بين فترة وأخرى، يجب أن يقدّم عملاً مختلفاً عن الذي اعتاده المستمعون، لكي يكسب قاعدة جماهيرية جديدة من محبي الأغاني المغايرة، سواء التراثية أو الرومانسية أو الإيقاعية السريعة، وفي الوقت نفسه يكون قد دخل منطقة جديدة تضاف إلى مسيرته الفنية.

نهج جديد
وحول ابتعادها عن إصدار الألبومات الغنائية، قالت: رغم أنني لم أصدر ألبوماً غنائياً منذ أكثر من 6 سنوات تقريباً، إلا أنني راضية ومقتنعة بنهجي الجديد في إصدار الأغاني المنفردة، وأنا ما زلت حتى الآن أرفض انضمامي إلى شركة إنتاج فنية، لأنني أكره القيود والتحكّم في عالم الفن.
أضافت: وإن كنت أسير بخطى بطيئة، غير أن الأعمال التي أقدّمها تحقّق رواجاً ولا تمر مرور الكرام، مؤكدة أنها في الوقت نفسه لا تمانع مطلقاً الانضمام إلى شركات إنتاج محترمة، تتعامل مع الفنان بمودّة وتقدير، خصوصاً أن المحبة إذا وُجدت، فلن يكون هنالك أي اختلاف في أمور أخرى، سواء عملية أو مادية.

دعم مادي وفني
اعترفت أريام بأنها متشوّقة لإصدار ألبوم جديد، لكنها تعي جيداً بأن تنفيذ الألبومات يتطلّب دعماً مادياً وفنياً كبيراً، إلى جانب الوقت والمجهود. وهي تفكّر في الفترة المقبلة، بأن تصدر «ميني ألبوم» يضم الأغاني المنفردة التي قدّمتها في السنوات الأخيرة وتجمها في ألبوم واحد، خصوصاً أنها كلها نالت استحسان متابعيها.

كورونا
أكّدت أريام أنها موجودة في الساحة بشكل دائم من خلال مشاركاتها المستمرة في المهرجانات والحفلات والمناسبات الخاصة بدولة الإمارات.
وقالت: في الفترة الماضية ابتعدت قليلاً بسبب جائحة «كورونا» التي فرضت ظروفاً استثنائية على الجميع، وأثّرت على مختلف القطاعات، وخصوصاً مجال الغناء، فتوقّفت المهرجانات وأُلغيت الحفلات، وتأجّل تنفيذ الألبومات، مما أدى إلى تأثير سلبي واضح على المشهد الفني عموماً.

المجال يتعافى
بالعودة إلى الإيجابيات، ترى أريام أنه في الآونة الأخيرة، ومع توفير اللقاحات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، بدأت الأمور تتحسّن من ناحية الإنتاجات الفنية، وكان الأمر واضحاً على مستوى الإنتاجات الدرامية في رمضان الماضي.  والأمر نفسه ينطبق على مجال الغناء الذي أسعدها أنه بدأ يتعافى، ويخرج من نطاق «الافتراضية»، للعودة من جديد إلى تنفيذ الأغاني وطرح الألبومات والمشاركة بالفعاليات.