خولة علي (دبي)
وجدت سارة الكندي في الابتكار تحفيزاً فكرياً ومعرفياً، بالرغم من تنوّع اهتماماتها وهواياتها. وتسعى إلى إيجاد أفكار مبدعة تفيد أفراد المجتمع وتحقق لهم سبل الحماية والوقاية من الأخطار، لتفادي الكثير من الحوادث التي قد تشكل خطراً عليهم. وترغب بأن يحقق ابتكارها نقلة نوعية لحماية الأشخاص، ويكون بداية لابتكارات أخرى تفيد المجتمع.
آفاق المعرفة
وتحدثت سارة الكندي الطالبة في المرحلة الثانوية، عن الاهتمام الحكومي في تحفيز النشء على الابتكار، من خلال الورش والدورات التي تنظم والمنصات التكنولوجية والمعارض التي تقام وتعرض فيها ابتكارات الطلبة، إضافة إلى مساهمة الشركات المتخصصة في المجال التكنولوجي، والتي تعتبر خطوة مهمة للتعرف إلى ما يشهده العالم من تطور في هذا المجال.
واعتبرت أن المشاركة في الورش المدرسية ومعارض الابتكار، فتحت الكثير من آفاق المعرفة، وجعلتنا نتطلع إلى أفكار الشباب وتبادل الخبرات، وتقديم أعمال مختلفة.
وقالت: نظراً إلى الكثير من حوادث الحريق التي نسمع بها في بعض المنازل والمباني أو حتى في المصانع، ويذهب ضحيتها الأفراد، وجدت أنه من المفيد أن أصمم جهازاً عبارة عن طوق نجاة من خطر الاختناق والاحتراق، وقد استغرق 3 أشهر. وأتمنى أن يرى هذا الجهاز النور ويفعّل في مختلف المباني.
صفارة إنذار
أوضحت الكندي أن هذا المشروع مكوّن من صفائح ألمنيوم وإضاءات وتقنية «الأردوينوا»، ومصاحَب بصفارة إنذار وعدد من الشرائح الإلكترونية. وهو عبارة عن غرفة إلكترونية محكمة الإغلاق مزوّدة بأنظمة الأوكسجين، عازلة للحرارة والهواء الخارجي. يحتمي فيه الفرد حتى قدوم الدفاع المدني الذي يتلقى إشعارات ورسائل من الجهاز بوجود حريق. وأضافت: أنا دائمة البحث عن ابتكار أفكار جديدة، ومنها لأصحاب الهمم وكبار السن الذين أضعهم نصب عينَي، ولا سيما في ابتكار أجهزة قادرة على تلبية احتياجاتهم.
وتجد سارة الكندي أن الفرد بحاجة دائمة لاكتساب مهارات جديدة وتطويرها، من خلال البحث والتعلّم. وهي تلقي الأبيات الشعرية، وتخصص وقتاً للعزف والسباحة، مما يجعلها أكثر نشاطاً. وتطمح بأن تصبح مهندسة أجهزة طبية تساعد الطبيب في مهمة الكشف عن الأمراض.