أحمد عاطف (القاهرة) وصلت أزمة المرض الجلدي "الفطر الأسود" الذي أثير حوله الكثير من اللغط فى الأيام الماضية، الأحد، إلى البرلمان المصري وذلك بعدما تصدر مواقع التواصل الاجتماعي والبحث على الإنترنت بعدما أعلن شقيق الفنان الراحل سمير غانم أن شقيقه لم يتوفى متأثراً بفيروس كورونا المستجد، متهماً "الفطر الأسود" بذلك.

إلى ذلك، تقدمت النائبة المصرية إيناس عبد الحليم، بسؤال لرئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، ، بشأن الاستراتيجية الوقائية الاستباقية الخاصة بمواجهة مرض "الفطر الأسود"، موضحة أن الساحة الطبية والوقائية العالمية تشهد تطورات وتحورات ومضاعفات متلاحقة بسبب الانتشار الكبير لجائحة وباء فيروس كورونا المستجد، الذي بات يؤثر على العديد من أعضاء الجسم بشكل متزايد، حتى انتشر على أثره ما يسمى بـ"الفطر الأسود".

وأشارت عضو مجلس النواب المصرية إلى أن "الفطر الأسود" هو عدوى فطرية خطيرة نادرة تسببها مجموعة من القوالب تسمى الفطريات المخاطية المنتشرة في جميع أنحاء البيئة بين الغرف و الأسطح الرطبة والتربة والنباتات والخضروات والفواكه المتعفنة، مشيرة إلى أنه يتم علاجه عبر العديد من الأدوية ومنها "amphotericin B ، posaconazole ، isavuconazole ".

وطالبت البرلمانية الحكومة بتوضيح الاستراتيجية الوقائية التي تنوي وزارة الصحة والسكان والجهات التنفيذية المعنية بالأمر تنفيذها في سبيل كبح جماح انتشار ذلك المرض في مصر، فضلا عن الكشف عن البروتوكولات العلاجية التي يتم اتباعها في علاج مرضى "الفطر الأسود"، والمنشآت الصحية المخصصة والمجهزة لعلاج مصابي المرض في مصر.

وكانت وزارة الصحة المصرية أوضحت أن "الفطر الأسود" ليس مرضا غريبا وهو عرض جانبي لبعض مرضى نقص اكتساب المناعة،موضحة أنه لا داعي للذعر أو الهلع من الفطر الأسود، ولفتت إلى أن سبب وفاة الفنان الراحل سمير غانم مثبت في شهادة الوفاة.