يولي القادة الكثير من الاهتمام للانطباع الذي سيتركونه لدى شعوبهم عندما يغادرون السلطة.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليست استثناء لهذه القاعدة. فبعد حوالي 16 عاماً من تولي قيادة أكبر اقتصاد في أوروبا وتلقيبها في كثير من الأحيان بأقوى امرأة في العالم، لا يمكن لأحد أن يتهم المستشارة الألمانية بالتقاعس في أداء عملها.
لكن رغم ذلك تخشى المستشارة، التي ستنسحب من الحياة السياسية بعد الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، أن يعتقد الناس أنها لم تعمل بجد بما فيه الكفاية.
عندما سئلت، أثناء منتدى على الإنترنت استضافته محطة «في دي ار» اليوم الخميس، عما لا تريد أن يكتب عنها في كتب التاريخ، ردت المستشارة المخضرمة «لا أريد أن يقال عني إنني كنت كسولة».
أدلت ميركل بالتعليق مع ابتسامة ساخرة، في إشارة إلى سمعتها لكونها في الواقع عكس ذلك تماما.
فقد عرفت المستشارة، البالغة من العمر 66 عاماً، بجدول أعمالها المزدحم. في عام 2015، تصدرت يومياتها عناوين الصحف بعد أن عقدت اجتماعات في كييف وموسكو وواشنطن وأوتاوا ومينسك كلها في غضون أسبوع واحد، وبلغت ذروتها في 17 ساعة من المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار.
في الآونة الأخيرة، استخدمت ميركل تكتيكها المعروف المتمثل في إنهاك الناس طوال الليل أثناء المفاوضات بشأن صندوق الإنعاش الأوروبي، وعند فرض قيود لوقف انتشار الوباء، مع رؤساء وزراء الولايات الألمانية.
رداً على سؤال السنة الماضية حول خططها للتقاعد، قالت ميركل: «لم أفكر في الأمر بعد».
وأضافت «سأستمر في العمل الآن وفي النهاية ستأخذ الأمور مكانها»
ما هي الصفة التي تخشى ميركل أن تطلق عليها؟
المصدر: آ ف ب