شعبان بلال (القاهرة)
كشف كبير الأثريين بوزارة الآثار والسياحة المصرية الدكتور مجدي شاكر تفاصيل عمليات ترميم وإصلاح المقصورات الخاصة بالملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير.
وانتهى أثريو المتحف المصري الكبير من إعادة تركيب المقصورة الثالثة للملك توت عنخ آمون خلال فترة عمل وصلت إلى 14 ساعة، والتي استقبلها المتحف مؤخراً تمهيداً لعرضها بالمكان المخصص لها مع باقي المقاصير الخاصة بالملك الشاب.
وقال شاكر إن هناك 4 مقصورات خشبية يوجد بداخلها تابوت حجري وبه تابوت خشبي ثم تابوت ذهبي به ماسك وداخله مومياء الملك توت عنخ آمون، موضحاً أن هذه المقصورات لها رمزية في تمثيل الاتجاهات الثمانية الواقعية للكون حسب تفكير المصريين القدماء.
وأوضح كبير الأثريين أن المقصورة مثل الغرفة ومغلقة من جميع الجهات ولها باب واحد يضع فيها التابوت مثلها مثل المعبد، مؤكداً أن عمليات تفكيك المقصورة وإعادة بنائها وتركيبها وصيانتها وإعادة تثبيتها مرة أخرى ضرورة لما تعرضت إليه من أضرار خلال الفترة السابقة ووجودها بمتحف التحرير.
وأشار شاكر إلى أن كل مقصورة يوضع عليها فصول ومناظر من كتاب الموتى تمثل الحماية الروحية والمادية لجسد الملك وعدم الإضرار به، مشيراً إلى أن المصري القديم كان يعتقد أن الجن متربص به.
وتتكون المقصورة من سقف مزين بقرص شمس مجنح وثمانية طيور موضوعة تحتها ألقاب الملك، وأيضاً يحوي السقف نقوشاً من الداخل كذلك تحوي المقصورة بوابة عليها نقوش ونصوص من كتاب الموتى، حيث تعتبر المقصورة الأولى هي أكبر القطع الأثرية الخاصة بمقتنيات الملك توت عنخ آمون وتزن 2600 كليو جرام.