سعيد ياسين (القاهرة)

تألقت نجمات في دور «الأم» في مسلسلات رمضان، وقدمن أدوارهن بمهارة، وتميزت الشخصيات بالحكمة والشدة والحنان والشجاعة والانتماء، وتحمل مسؤولية الأبناء، وحصلت الفنانات على إشادات كبيرة من الجمهور والنقاء.

فردوس.. «نسل الأغراب»
جسدت فردوس عبدالحميد في «نسل الأغراب»، شخصية «أم» مي عمر وإدوارد ودياب، وجاء دورها بمثابة صوت الحكمة والعقل الذي يلجأ إليه أطراف الصراع في المسلسل.

وقالت لـ«الاتحاد الأسبوعي»: إنها وافقت على الدور لأنها وجدت أن له جانباً إنسانياً مهماً، فهو لسيدة تتميز بالشدة والحنان في وقت واحد، وتتولى تربية أولادها بعد وفاة والدهم، وله قيمة كبيرة في مضمون العمل، وسياق الأحداث القائمة على الصراع بين أبناء العائلة، وتحاول جاهدة وأد الفتنة ولمّ شمل الأسرة.
وأكدت عبدالحميد على أنها استمتعت بالعمل مع مجموعة كبيرة من النجوم الشباب، ولم تجد صعوبة في ظهور الشخصية على مقعد متحرك، وحرصت على الظهور بـ«لوك» مختلف، وتغيير لون بشرتها لتناسب الشخصية.

ماجدة.. «هجمة مرتدة»
جسدت ماجدة زكي في «هجمة مرتدة» شخصية أم أحمد عز،  وجاء دورها معبراً عن الأحداث ومتواكباً مع توترها وخوفها الدائم على ابنها لكثرة أسفاره وما يتعرض له من مشاكل وصعوبات، رغم أنه لم يفصح لها عن طبيعة عمله مع جهاز المخابرات المصرية.

وأكدت ماجدة على أن المسلسل يقدم هدفاً ورسالة مهمة، حيث يتناول بطولة وطنية، ولم تتوقف عند حجم دور الأم، لإيمانها بأنها قدمت نموذجاً مفيداً للغاية للسيدة التي ربت ابنها بشكل جيد، وزرعت فيه منذ طفولته الشجاعة والانتماء.

دلال.. «ملوك الجدعنة»
دلال عبدالعزيز جسدت في «ملوك الجدعنة»، شخصية أم شابين في الأحداث أحدهما عمرو سعد، وهي سيدة شعبية تعيش في حارة شعبية وتتميز بالطيبة والشهامة.

وقالت عبدالعزيز: إنها قدمت شخصية جديدة تماماً عليها، تمثل رمزاً لكفاح سيدة تعيش في حارة شعبية، وتعمل على عربة لبيع ساندويتشات الكبدة، وتتولى تربية ولديها، كما تقف بجوار أبناء صديقاتها بعد وفاتها.

سميحة.. «الطاووس»
رغم أن سميحة أيوب ظهرت في «الطاووس» كسيدة تعيش بمفردها، إلا أنها كانت بمثابة الأم الحانية على جارها المحامي الذي جسده جمال سليمان، وأيضاً للفتاة التي جسدت دورها سهر الصايغ، والتي تعرضت للاغتصاب.

وأكدت سميحة أن الرسالة الهادفة للعمل حمستها كثيراً على المشاركة فيه، حيث يحذر من مخاطر وأضرار السوشيال ميديا على الشباب، وألقى الضوء على العديد من الظواهر السلبية في المجتمع، كما يقدم العديد من الرسائل الإيجابية، إلى جانب دورها لسيدة مسيحية، ترمز لمصر التي تحتضن الجميع. 

عارفة.. «أم موسى»
قدمت عارفة عبدالرسول واحداً من أفضل أدوارها، وهو أم محمد رمضان وهبة مجدي في مسلسل «موسى»، سيدة قوية تولت تربية أولادها بعد وفاة زوجها، ولم تنكسر بعد وفاة ابنها في أحد معسكرات الإنجليز، ودافعت عن ابنها بكل قوتها في معاركه، وتعرضت لإصابة ألزمتها الفراش.

وقالت عارفة، إنها تعتبر العمل محطة مهمة في مشوارها، حيث أظهر جزءاً كبيراً من موهبتها، وقد واجهت صعوبات كبيرة في العديد من المشاهد، منها مشهد الفيضان الذي تزامن تصويره مع موجة باردة في فصل الشتاء.

سوسن وإنعام
أجادت إنعام سالوسة تجسيد شخصية والدة «نرمين الفقي» في «ضل راجل»، وهي السيدة المغلوبة على أمرها التي ترعى ابنتها بعد إصابتها بالشلل نتيجة حادث.

وظهرت الراحلة أحلام الجريتلي في شخصية «أم» أمير كرارة في «نسل الأغراب»، وكانت غالبية مشاهدها في مكان احتجاز، وأجادت ماجدة منير تجسيد شخصية والدة «منى زكي» في مسلسل «لعبة نيوتن». وقدمت حنان سليمان دور أم حمادة هلال وخالد سرحان في مسلسل «المداح»، وسوسن بدر أم باسم سمرة في «بنت السلطان».

نجمات الخليج.. «أمهات بامتياز»
لم يقتصر نجاح الفنانات «الأمهات» على الدراما المصرية، حيث حققت العديد من الفنانات العربيات اللاتي يشاركن في مسلسلات إماراتية وخليجية تعرض على القنوات الإماراتية خلال الشهر الكريم نجاحاً لافتاً، وتأتي في مقدمة هؤلاء النجمة حياة الفهد التي تشارك في مسلسل «مارغريت»، وأبدعت في دور السيدة الإنجليزية التي تتزوج من خليجي وتعيش في أوساط مجتمعه العربي، تواجه صعوبات كبيرة بعد وفاة زوجها وتوليها رعاية أسرتها.

كما تفوقت انتصار الشراح على نفسها في ظهورها الخاص بشخصية الأم في مسلسل «مطر صيف»، التي توفيت في ظروف غامضة ويحاول زوجها حل لغز موتها، وتكرر الأمر مع أسمهان توفيق التي شاركت في مسلسل «الناموس» مع محمد المنصور وجاسم النبهان، ودارت أحداثه في بيئة تراثية حول لغز جريمة قتل حدثت في سبعينيات القرن الماضي، وشاركت فاطمة الطباخ بأدوار الأم بشكل متميز في ثلاثة مسلسلات، هي «غريب» مع طارق العلي، و«الناجية الوحيدة» مع هدى حسين، و«بيت الذل».